كلُّ الجهود من أجل حماية السلم الاهلي في لبنان
إنَّ ما شهدته مدينة بيروت منطقة الجناح من انفجار مزدوج أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن عشرين شهيداً، وجرح ما يزيد على خمسين جريحاً، هذا الحدث المفجع والمؤسف والذي أسفر أيضاً عن حرائق وتدمير وحالة رعب أذهلت أهالي المنطقة. لا شك أنه يصبُّ في خانة العداء للانسانية لأن من فارقوا الحياة أو جرحوا هم من جنسيات متعددة، وليس لديهم انتماء سياسي موحّد، هم مدنيون بعيدون عن الصراعات يريدون العيش بسلام واطمئنان.
إننا نشعر بالألم ونحن نرى مسلسل التفجيرات ينتقل من منطقة إلى أخرى، ومن حيٍّ إلى آخر باحثاً عن المدنيين والمساكين والمصلين، والمارة في الطرقات دون تمييز، ودون أية مبررات، ونحن كفلسطينيين وقد دفعنا الثمن غالياً على أيدي الصهاينة الذين ارتكبوا المجازر بحق أهلنا، لذلك فإننا ندعو كلَّ الافرقاء وكل القوى السياسية والجهات الأمنية إلى تكثيف الجهود المشتركة لحماية لبنان وشعبه وأرضه لضمان السلم الاهلي اللبناني. لا شك أن أعداء لبنان هم الذين يستخدمون هذه الوسائل والاساليب من العنف والقتل وهذا لا يخدم سوى العدو الصهيوني.
إننا نعزي الجهات الرسمية اللبنانية والاهالي بالشهداء الذي سقطوا، ونتمنى للجرحى الشفاء العجل. كما أننا نقول لكافة السفارات وخاصة السفارة الايرانية، والهيئات الموجودة في المنطقة الحمد لله على سلامتكم، كما نهنىء بالسلامة الأخوة الاعلاميين العاملين في المنطقة وخاصة القنوات الفضائية، الميادين، والقدس، والمنار، والعالم.
نأمل أن يتمكن لبنان بإرادة أبنائه من التصدى لكل المؤامرات التي يتعرض لها. ونحن نؤكد بأن ما يصيب لبنان يصيبنا كفلسطينيين فنحن أبناء القضية الفلسطينية، والبوصلة الفلسطينية موجهة دائماً باتجاه العدو الإسرائيلي الذي ينمِّي هذه الظواهر العنفية.
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح – إقليم لبنان
19/11/2013
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها