حل عيد الفطر السعيد هذا العام واعناق الفلسطينيين كافة مشرئبة نحو شهر سبتمبر واستحقاق اعلان الدولة الفلسطينية و طلب قبولها عضواً دائماً في مجلس الامن الدولي. هذا التوجه الذي جاء نتيجة الحراك الدبلوماسي الجبار من قبل القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس والذي اعتبرته اسرائيل هزيمة دبلوماسية كبرى لها، ومعتبرة الرئيس محمود عباس اخطر رجل على اسرائيل.

فزيارة مقابر الشهداء في بيروت صبيحة العيد لم تكن كسابقاتها فمنذ فجر 30-8-2010 اكتظت مقابر الشهداء بزوارها وعبقت برائحة البخور وكان من زوارها اركان سفارة دولة فلسطين في لبنان بعد رفعها الى مستوى سفارة خلال زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة الى لبنان في 17-8-2011 وقيادة حركة فتح في لبنان وبيروت ووفود واحزاب وطنية لبنانية وممثلو وفصائل م.ت.ف وفصائل تحالف القوى الفلسطينية.

من ابرز الحضور: منسق عام الحملة الاهلية معن بشور على رأس وفد كبير من الحملة واركانها وقيادتها، ووفد الهيئات والجميعات البيروتية،و امين سرقيادة  حركة فتح في لبنان عضو المجلس الثوري فتحي ابو العردات، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين عضو المجلس الثورة اشرف دبور،و القنصل محمود الاسدي، والملحق الثقافي ماهر مشيعل، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وامين سر حركة فتح في بيروت ، وأعضاء قيادة بيروت ومسؤولو وكوادر وضباط حركة فتح في بيروت،و مسؤول الشؤون أبو ايمن  شريف، ومسؤولو القوى والاجهزة الامنية الفلسطينية والكفاح المسلح وعدد كبير من عوائل الشهداء وفي مقدمهم عوائل الشهداء كمال مدحت،و شفيق الحوت،و وابو ماهر اليماني.

وضعت الوفود الزائرة اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء وعلى النصب التذكاري لشهداء تل الزعتر، باسم الرئيس محمود عباس،و سفارة دولة فلسطين،و وحركة فتح.

وجال الوفد في مقابر الشهداء في برج البراجنة، ومثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا والمقبرة التابعة لها ومقبرة الشهيد علي ابو طوق في مخيم شاتيلا، ومقبرة مجزرة صبرا وشاتيلا، والنصب التذكاري للجندي المجهول في مخيم برج البراجنة ، وقرأوا الفاتحة ترحماً على ارواح الشهداء.

هذا والقيت عدة كلمات في المقبرة المركزية عند مستديرة شاتيلا مشيدة بدور الشهداء الطليعي والاسرى والمعتقلين الذين اسهموا بصنع القرار الفلسطيني، والدفاع عنه وعن قضية العرب المركزية الذين اوصلوها الى اروقة الامم المتحدة في العام 1988 وفي مقدمهم الشهيد ياسر عرفات، مؤكدة على انتهاج القيادة الفلسطينيةو كافة الوسائل النضالية وفي مقدمها العمل الدبلوماسي، وعدم التراجع عن التوجه الى الامم المتحدة لنيل الحقوق الفلسطينية باعلان الدولة الفلسطينية بعد ان قطعت اسرائيل الطريق امام المفاوضات بسبب تعنتها واستمرارها ببناء المستوطنات.

وفي وقت لاحق من صبيحة العيد فتحت سفارة دولة فلسطين ابوابها مستقبلة الوفود الرسمية والشعبية وشخصيات وطنية ومسؤولو احزاب ومنظمات وجمعيات ومؤسسات انسانية وحقوقية مهنئة بحلول عيد الفطر السعيد.

من جهتها استقبلت مكاتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيروت ومخيماتها المهنئين بعيد الفطر السعيد وقد أمها ممثلو الفصائل الفلسطينية وابناء المخيمات متمنين حلول العيد المقبل ووقد تحررالمسجد الاقصى من براثن الاحتلال البغيض وعودتهم الى وطنهم.