أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان قيام الاحتلال بتأجيل الزيارة التي كانت مقررة اليوم الأربعاء لسجن مجدو جاءت للتغطية على الجريمة التي ارتكبتها الوحدات الخاصة بالأمس في السجن، ولعدم كشف حقيقة ما تعرض له الأسرى في السجن من اعتداء.

وأوضح المركز في بيان صحفي بأن سلطات الاحتلال أبلغت الصليب الأحمر الدولي عن إلغاء الزيارة التي كانت مقررة مسبقا للسجن وتأجيلها حتى العشرين من الشهر الجاري بسبب الأوضاع التي شهدها سجن مجدو بالأمس .

واعتبر المركز بأن إلغاء الزيارة لسجن مجدو يأتي أولا كعقاب للأسرى على احتجاجهم بالأمس على استشهاد زميلهم الأسير حسن ترابي؛ والذي كان يقبع في السجن قبل نقله إلى مستشفى العفولة الذي استشهد فيه، وثانيا يأتي للتغطية على جريمة الاحتلال بالاعتداء على الأسرى بالضرب الشديد والغاز السام؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بجراح وكسور ورضوض مختلفة، حيث لو تمت الزيارة سينقل الأهالي ما جرى داخل السجن بالتفصيل إلى وسائل الإعلام ويتم الكشف عن هذه الجريمة بحق الأسرى، وهذا ما لا يرغب به الاحتلال في الوقت الحالي نظرا لتوتر الأوضاع داخل السجن وخارجها بعد استشهاد الأسير ترابي صباح الأمس الثلاثاء .

ودعا المركز المؤسسات الدولية بضرورة إرسال لجان تحقيق إلى السجون لمعرفة حقيقة ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات وجرائم بحقهم، تخالف أبسط قواعد الاتفاقيات الدولية والقانون الإنسانى دون رادع، وتقديم قادة الاحتلال وضباط السجون إلى محاكم دولية لإدانتهم بارتكاب مخالفات ترقى إلى جرائم الحرب بحق الأسرى .