بتوجيهاتٍ من القيادة السياسية الفلسطينية زارَ وفدٌ من الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وفعاليات من مخيمَي نهر البارد والبداوي بلدية عوكر-ضبية، اليوم الاثنين 18-12-2017، حيثُ استُقبِلوا بحفاوةٍ من رئيس البلدية قبلان الأشقر ونائبه وأعضاء المجلس البلدي، بحضور ضُبّاط من قوى الأمن الداخلي اللبناني.

وبعد ترحيبٍ من رئيس البلدية، ألقى "أبو جورج" كلمةً بِاسم الوفد أكَّد فيها وحدةَ الشعبَين الفلسطيني واللبناني وعُمق العلاقة المشتركة بينهما، لافتًا إلى أنَّ "ما حدث خلال الاعتصام أمام السفارة الأمريكية في عوكر ما هو إلّا غيمة صيف عابرة"، وقدَّم شكره للبنان الرسمي والشعبي.

ثُمَّ تحدَّث أمين سر اللجنة الشعبية في نهر البارد أبو فراس ميعاري، فقدَّم بِاسم سفير دولة فلسطين في لبنان تحيّاته ومحبّته وتقديره للبنان رئاسةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، وقال: "لقد قدَّم لبنان لفلسطين وشعبها أكثر ممَّا قدَّم جميع العرب، فهو قدَّم الدماء وما زال دفاعاً عن القدس وفلسطين، وقد احتضنَ شعبُ لبنان الشعبَ الفلسطيني منذ سبعين عاماً وما زال يقف إلى جانب حقِّه في العودة وتقرير المصير".

وشكرَ القوى الأمنية والجيش اللبناني على تضحياته في سبيل القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنَّ ما حدث أثناء تظاهرة عوكر لم يكن يستهدف الأهالي أو القوى الأمنية، وإنَّما كان تعبيرًا عن حالة الغضب ضدَّ القرار الأمريكي المهين للعرب والمسلمين معًا، مُقدِّمًا الاعتذار عن أيِّ خطأ أو إساءة قد حدثت.

من جهته، قال رئيس البلدية قبلان الأشقر: "نحنُ والفلسطينيون شعبٌ واحدٌ، وقضيّة فلسطين هي قضيّتنا، والقدس عربيّة إسلامية، وستبقى كذلك".

وأضاف: "كلُّ ما ذُكِرَ في وسائل الإعلام عن شغب أو إساءة إلى شجرة الميلاد هو محض افتراء"، مؤكِّدًا متانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية.

وبعدها ألقى الشيخ محمود أبو شقير كلمةً حول مكانة القدس في الديانتَين الإسلامية والمسيحية.

وفي ختام اللقاء، قدَّم الوفدُ درعًا تكريميّةً لرئيس البلدية عربونَ وفاءٍ وتقديرٍ من الشعب الفلسطيني في لبنان، كما قدَّموا الكوفيّة الفلسطينية لرئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي.