شهدت رحلة العودة لحجاج قطاع غزة معاناة مضاعفة بعد تأخر سفرهم من مطار القاهرة الدولي إلى معبر رفح البري خمسة ساعات أجبرتهم المبيت في مدينة العريش دون تقديم أي خدمات لهم. الموقف تأزم بعد انطلاقهم من المطار بعد تأخرهم 5 ساعات بدعوى فقدان أحد الجوازات مما اضطر الجيش المصري إلى إعادتهم من الشيخ زويد إلى العريش بدعوى وجود حملة عسكرية.

حجاج من الدفعة الأولى تحدثوا  عن معاناتهم خلال رحلة العودة القطاع غزة وقال احد الحجاج إن الطائرة وصلت فجر الأربعاء الماضي إلى مطار القاهرة إلا انه تأخير تحركنا إلى معبر رفح خمسة ساعات بدعوى وجود جواز سفر ضائع علما أن الوصول للمعبر يحتاج لـ 6 ساعات سفر في الحافلات". وأضاف احد الحجاج أبو محمد إن هذا ليس مبررا لتأخير جميع الحجاج بدعوى فقدان احد الجوازات، مؤكدين أن التأخير كان من الجانب المصري وليس من شركة النقل.

وتابع:" في تمام الساعة الثامنة مساءا ونحن في الشيخ زويد أوقف الجيش الحافلات ودعانا إلى العودة بسبب الوضع الأمني الخطير هناك ووجود عملية عسكرية، وتم وضعنا في استراحة الحافلات دون تقديم أي خدمات، مشيرا إلى أن الحجاج قضوا ليلتهم بالحافلات والنوم على الكراسي".

من جهته، لفت مدير هيئة المعابر والحدود بالحكومة المقالة ماهر أبو صبحة إن التأخير ليس من قبل الجانب المصري، وإنما نتيجة اتفاق بين السفارة الفلسطينية بالقاهرة وبين شركة النقل (ومقرها بالقاهرة).

وبين أبو صبحة في تصريحات له أن الاتفاق بُني على أساس أن تقوم الباصات نفسها التي نقلت الدفعة الأولى من الحجاج، بالعودة من معبر رفح المصري وحتى مطار القاهرة لنقل الحجيج من مطار القاهرة إلى معبر رفح بنفس الباصات لحسابات مادية على حساب الحجيج، "أي أن الجانب المصري لا دخل لهم بالأمر". ومن ناحيتها أكدت سفارة دولة فلسطين في القاهرة، أن لا علاقة لها بالمشكلة التي واجهت حجاج قطاع غزة وأن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن المشاكل التي واجهت الحجاج هي شركة النقل.

وأكد البيان، أن علاقة سفارة دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية بالحجاج، تتمثل في تقديم كافة التسهيلات لهم من خلال مندوبيها المتواجدين على مدار الساعة في مطار القاهرة الدولي. وكانت الدفعة الثالثة من الحجاج والأخيرة قد وصلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.