قالَ عضو اللَّجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو وفدها للحوار حسين الشَّيخ، أنَّ التلكؤ والمناورات التي تستخدمها حركة "حماس" تحول دون تمكين الحكومة في المجالات الإداريّة والماليّة والأمنيّة كافّةً، وبسط سيطرتها ونفوذها في قطاع غزّة كما هو الحال في الضّفة.
وأضاف الشيخ في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأربعاء 29-11-2017، أنَّ دعوة "حماس" لموظَّفيها بمنع الموظفين الشرعيين ممَّن كانوا يعملون قبل عام 2007 في الوزارات من ممارسة عملهم هو دليل واضح على رغبة "حماس" بتعطيل تنفيذ الاتفاق وتهرّب من استحقاق المصالحة.
وطالبَ مصر ببذلِ جهودٍ كبيرةٍ والتَّدخُّل العاجل لتجاوز هذه الأزمة التي سيكون لها تبعاتها إن استمرَّت لتنفِّذ حركة "حماس" ما وقعت عليه، مُثمِّنًا دورَ مصر لقيامها بواجبها الوطني والقومي تجاه قضيّتنا.
وبخصوص تَوجُّه رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينية اللِّواء ماجد فرج لقطاع غزة للقاء رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، أكَّد الشَّيخ أنَّه حتى اللَّحظة لا مواعيد مقرَّرة لزيارة الوفد الأمني للقطاع، في وقت يعمل فيه رئيس الوزراء رامي الحمدالله وقادة الأجهزة الأمنية على إنجاز صياغة واضحة للتنفيذ الفعلي لما تمَّ الاتفاق عليه، وفيها نص صريح بإعادة بناء وهيكلة المؤسَّسة الأمنية في قطاع غزة.
وأشار الشَّيخ إلى أنَّه إذا كان هناك أي تقدُّم، وفي حال تمكَّنت الحكومة في المسارات الأخرى، فإنَّ ذلك سينسحب على المسار الأمني، وستكون هناك زيارةٌ لوفد أمني لقطاع غزة لاستكمال الإجراءات كافّةً بهذا الشأن.
وفيما يتعلَّق باللَّقاء المرتقَب بين وفدَي حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة في الأسبوع الأول من الشَّهر القادم، قال الشَّيخ: "لم توجَّه أي دعوة من مصر حتى اللَّحظة"، مضيفاً: "اللَّقاء كان بهدف بحث مدى تمكين الحكومة التي لم تتمكن فعليًّا في قطاع غزة"، في إشارة إلى احتمالية تأجيل هذا اللِّقاء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها