قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، "إن الشعب الفلسطيني وقيادته ومعه كافة الأحرار والشرفاء في العالم مصممون أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خطاب إعلان الاستقلال وترجمته إلى حقيقة واقعة على الأرض كما أراد لها الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات رحمه الله" .

وأضاف الهباش في بيان أصدره اليوم الأربعاء2017/11/15، لمناسبة حلول الذكرى التاسعة والعشرين لخطاب إعلان الاستقلال الذي ألقاه الرحل أبو عمار من الجزائر، إن القضية الفلسطينية حية ولن تموت مهما تعاقبت عليها الأجيال ومهما حيكت ضدها المؤامرات التي فشلت جميعها أمام صخرة صمود الشعب الفلسطيني وقيادته .

وأشار قاضي القضاة إلى أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس تسير على خطى الأولين بالتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المكفولة بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة ، منوها أن الاحتلال يجب أن يزول عن الأرض الفلسطينية وان تعود لشعبنا حريته المسلوبة ويتم تعويضه عن سنوات التشرد واللجوء .

وأوضح قاضي القضاة أن ذكرى إعلان الاستقلال تدق ناقوس الخطر للمجتمع الدولي لتقول لهم أن هناك شعبا على هذه الأرض ما زال تحت ظلم الاحتلال وانه يستحق أسوة بكل شعوب العالم أن ينال حريته ويقيم دولته وينتهي أخر احتلال على وجه الأرض الذي ما كان ليدوم لولا تخاذل المجتمع الدولي وتعامله مع القضية الفلسطينية بمكيالين وبلغة المصالح لا بلغة الحقوق والعدل والإنصاف .

وأبرق الهباش بهذه المناسبة آيات العزة والفخر لنضالات شعبنا الفلسطيني وتضحياته وللدماء الزكية التي سالت وما زالت تنزف على هذه الأرض المباركة التي تستحق منا الغالي والنفيس وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين ضحو بزهرة شبابهم وأجمل سنين العمر من اجل أن ينال شعبنا الحرية التي يستحق ، واصفاً هذه التضحيات وهذا الصمود بالوقود الدائم لثبات القيادة الفلسطينية على مبادئ وثوابت الشعب الفلسطيني التي لا يمكن أن نتنازل عنها أبداً .