إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لرحيل شهيد فلسطين ورمزها الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار"، وبدعوة من مؤسسة الشهيدة نبيلة برير وروضة الشهيدة هـدى شعلان، نُظِّم اعتصامٌ حاشدٌ في باحة مركز التأهيل المجتمعي التابع لـ"الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في مخيّم عين الحلوة صباح اليوم الخميس 9/11/2017، شارك فيه العشرات من الأطفال الفلسطينيين المنضوين في رياض الأطفال في المخيّم، وحشد من المربيات وأمهات الأطفال، وممثِّلو "م.ت.ف" والّلجان الشعبية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات التربوية.

وازدانت باحة مركز التأهيل المجتمعي بأعلام فلسطين وصُوَر الشهيد أبو عمار، ولجانبها صور الرئيس أبو مازن، وتزيّنت جباه الأطفال بأعلام فلسطين وصُوَر الشهيد أبو عمار والحطة الفلسطينية، حيثُ ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورفعوا صور الشهيد أبو عمار، فيما صدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية من وحي المناسبة.

واستُهلَّ الاعتصام بدعـوة عريفة الحفل نهى الخطيب الحضور لقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار، والوقوف مع النشيد الوطني الفلسطيني، ثُمَّ نوهت بمناقبية الشهيد أبو عمار مؤكِّدةً أنَّه "عصيٌّ على النسيان وملهم لنا لأنَّه رغم رحيله حاضر بيننا... هو الفكر، ومن أجل هـذا الفكر سنبقى نعمل ونثابر".

كلمة رياض الأطفال ألقتها مشرفة روضة هدى شعلان "ازدهار عـزام"، فعرضت لمسيرة الشهيد الكفاحية منذ بدايات تأسيسه وكوكبة من رفاق النضال حركة "فتح" في العام 1958، مرورًا بتبني الكفاح المسلَّح طريقًا للتحرير، واستذكرت الإعلان عن البيان الأول لأول عملية عسكرية ضد الاحتلال، ولفتت لانتقاله إلى العمل السري اثر حرب العام 1967، وتشكيله الخلايا السرية الفدائية في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، ثُمَّ مرحلة تنقله بين القواعد العسكرية لفدائيي الثورة الفلسطينية ومعايشته الفدائيين بقواعدهم وتحسُّس وملامسة عذاباتهم وصمودهم، ما أهَّله ليكون رئيسًا لفتح، ومن ثُمَّ رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية فرئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية، وقالت: "حُبَّ أبو عمار انغرس في أعماق أبناء الشعب الفلسطيني، حتى أضحى رمزًا في عيون الأطفال والشباب والشيوخ، لأنَّ أطفالنا ينظرون إلى الكوفية برمزيّتها لأبي عمار، والشباب ينظرون للمستقبل متمسّكين بنهج أبو عمّار"، وأضافت متوجِّهةً لروح الشهيد "مازلتَ تعيش فينا بالقضية والنضال والبناء والوحدة.. تعيش فينا بالثقافة والتراث والوفاء لفلسطين... وشعبك يشهد لك بالوفاء".

وحيَّت عزّام الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، وخلصت بالتأكيد على مضي الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" على ذات الدرب التي قضى دونها أبو عمار، وشدَّدت على أنَّ الرئيس أبو مازن سيبقى متمسِّكًا بالثوابت، وفي مقدّمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة.

بدورها تحدثت السيدة "رشـا البدوي" بِاسم أمهات الأطفال فتوجَّهت بالتحية إلى الشهداء والشهيد الرمز أبو عمار "الذي بات اسمه على لسان الأطفال والكبار والكل يستذكر عمله بالخير"، وختمت بتحية مربّيات الرياض لوقوفهن إلى جانب الأطفال ومساندتهم وتحليهن بالمسؤولية تجاه تعليم الأطفال. واختُتِم الاعتصام بتوزيع الحلوى عن روح الشهيد الرمز الرئيس أبو عمار.