فتح ميديا/ لبنان، بدعوة من حركة "فتح" أقيمت مصالحة بين أهالي مخيم البداوي ووادي النحلة في صالة الغفور في جبل البداوي الاثنين 14/10/2013، على أثر إشكال كان قد حدث مساء الاحد 13/10/2013 وأدى إلى تبادل اطلاق النار بين المتخاصمين.
من جهته، ألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمةً شدَّد فيها على العلاقة التاريخية التي تربط أهالي مخيم البداوي وأهالي وادي النحلة، لافتاً إلى حالات النسب والصداقة التي وطَّدتها المعاناة، داعياً الجميع لتجاوز الاشكالات الفردية والخلافات التي قد تطرأ.
وأكد فياض حرمة الدم والاحتكام للسلاح، وشدَّد على وجوب بقاء البوصلة متجهة نحو فلسطين، منوِّهاً إلى الدماء التي امتزجت من تضحيات أبناء البداوي ووادي نحلة من أجل فلسطين.
ثم كانت كلمة للمختار أحمد سيف الذي قال: "إن الشعب الفلسطيني أخ وشقيق، وتربطنا به علاقة الدين والدم، ونحن نستنكر أشد الاستنكار ما حصل من تجاوزات لا تمثل رأي وفكر وتراث ابناء وادي النحلة" مبدياً أسفه لحدوث مثل هذه الأحداث التي تشوِّه العلاقة الطيبة وحسن الجوار بين المنطقتَين.
أما أبو ياسر ديب، فأشار إلى ضرورة عدم استخدام السلاح في حل بعض الاشكاليات التي تطرأ بين المنطقتَين لافتاً إلى أن السلاح يجب ألا يُستخدَم إلا ضد العدو الغاصب .
كما أكَّد ديب ضرورة أن تحل جميع المعضلات بالحسنى وبتحكيم العقل والرأي، والرجوع إلى العادات والتقاليد.
ثم كانت عدة كلمات أجمعت على حسن الجوار بين المنطقتَين وتغليب المصلحة المشتركة بعدم الانجرار إلى اشكاليات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
وبعدها تشكَّلت لجنة متابعة من وادي النحلة ومخيم البداوي ضمَّت عشرة أعضاء من وادي النحلة وعشرة من مخيم البداوي لمتابعة أية اشكاليات قد تحصل ومعالجتها فوراً قبل تفاقمها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها