طارق حرب

   رفضاً لعزم بريطانيا الاحتفال بمئوية وعد "بلفور" المشؤوم، نظَّم "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" اعتصاماً في مخيَّم الرشيدية، اليوم الأربعاء 1-11-2017، تقدَّمته عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤولة المكتب الحركي للمرأة زهرة ربيع الوكّال، وقائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وممثِّلو الأحزاب والقوى الفلسطينية، وممثِّلو الهيئات النسائية والجمعيات واللجان الشعبية والأهلية.

وألقت مسؤولة مكتب المرأة في "جبهة التحرير الفلسطينية" سميرة دبوق كلمة الاتحاد، فقالت:"إنَّ مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم يفرض مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي الذي يرفع شعار الحُريّات وحقوق الإنسان، بضرورة إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه بحقِّ شعبنا الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين".

وأضافت: "إنَّ الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يُؤكِّد أنَّ جريمة وعد "بلفور" لا تسقط بالتقادم، وأنَّ هذا الوعد التاريخي المشؤوم قد جرَّ الويلات والجرائم على شعبنا، وما زالت تتواصل مخططات القتل والتهجير والاستيلاء الصهيونية على شعبنا وأرضنا الفلسطينية. وهذا يتطلَّب منا العمل السريع على تطبيق ما تمَّ التوصُّل إليه بشأن تطبيق المصالحة، ورصِّ الصفوف، وإنهاء الانقسام، والالتفاف حول المشروع الوطني المتمثِّل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وفق القرار الأُممي 194".

وتلت مسؤولة "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في منطقة صور عليا زمزم بيان "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في لبنان، وجاء فيه: "لقد ارتكبت بريطانيا أبشع جريمة بحق الإنسانية، وحيث أتبعت وعد بلفور بانتدابها على فلسطين، وانسحبت منها بعد أن قدَّمت التسهيلات لهجرة يهود العالم إليها، مرورًا بنكبة العام 1948، وحتى قيام (إسرائيل)، و(إسرائيل) باعتبارها أهم ركيزة استعمارية في المنطقة، تحول دون تحقيق الوحدة العربية وأيِّ تطوّرٍ ونموٍّ في المجتمع العربي، وتُهـدِّد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكَّد البيان أنَّ أبناء الشعب الفلسطيني صبروا، وصمدوا، ولم تلن عزيمتهم، ولم تُكسَر إرادتهم رغم ما لحق بهم من قتل، وذبح، وملاحقة، واعتقال، وطرد، وتشريد في المنافي بحثًا عن مأوى يقيهم التشرُّد، ومن أجل حياة كريمة، وأثبتوا بتضحياتهم أنَّهم شعبٌ أصيل وأصحاب قضية وأرض ووطن، ما أَهَّلَهُمْ ليحظوا بالتأييد والدعم والاعتراف على أكثر من مستوى وصعيد دولي، وشعبي، وحقوقي، بوجودهم وحقِّهم في تقرير المصير.

ورأى الاتحاد في إصرار رئيسة الحكومة البريطانية على الاحتفال بمرور مائة عام على الوعـد المشؤوم "تشريعًا للجريمة التي وقعت بحق شعبنا، وتأييدًا للسياسات العنصرية والإرهابية التي تُمارسُها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتدميرًا لأيِّ فرصة للسلام العادل الذي يضمن الحقوق الفلسطينية المشروع".