في الذكرى المئوية الأولى لوعد "بلفور" المشؤوم، وبدعوةٍ من المكتب الحركي للمرأة في البقاع، نُظِّم اعتصامٌ جماهيريٌّ أمام مكتب قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع، اليوم الأربعاء 1-11-2017، شارك فيه ممثِّلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية والمكاتب الحركية ومؤسّسة الأشبال.
وقد ألقت مسؤولة مكتب المرأة الحركي في منطقة البقاع دارين شعبان كلمةً، ممَّا جاء فيها: "مائة عامٍ على وعد باطل (من 1917 – 2017) سنواتٌ طوال من الحرمان والمعاناة والاضطهاد وصولاً لذكرى النكبة الأليمة التي حقَّقت هذا الوعد بإقامة كيان بني صهيون محتلٍّ وغاصبٍ على أرض فلسطين التاريخيّة. ما يُميِّز هذا العام هو أنَّ القيادة الفلسطينية طلبت رسميًّا إلى بريطانيا الاعتذار الرسمي لشعبنا الفلسطيني، فيما تنوي حكومة بريطانيا إحياء هذه المناسبة باحتفال رسمي. نقول لبريطانيا وللمجتمع الدولي إنَّها وصمة عار على دولكم، ونطالبُكم بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وندعو للالتفاف حول الشرعيّة الفلسطينية الممثَّلة بالرئيس أبو مازن".
ثُمَّ كانت كلمةٌ ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.محمود سعيد، إذ رحَّب بالمشاركين في الاعتصام، وقال: "نقِفُ اليوم لنقول للعالم أجمع، وفي مقدِّمتهم بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وربيبتهم (إسرائيل) بأنَّنا لم ولن نقبل الظلم والهوان، وسنواجه مؤامراتهم مهما كلَّفنا ذلك من تضحيات". وأضاف: "إنَّ وعد آرثر جيمس بلفور البريطاني الصهيوني في 2-11-1917 هو الذي شكَّل خنجرًا مسمومًا غاص عميقًا في قلب فلسطين العربية الإسلامية أرض المقدسات والحضارات، وتمكَّنت هذه الدولة الاستعمارية أن تدوس على جميع مقرَّرات الشرعية والدولية. إنَّنا ندين ونستنكر بأشدِّ العبارات الموقف البريطاني المصرَّ على الاحتفال بهذه الذكرى، ونقول لرئيسة وزراء بريطانيا: يجب أن تخجلوا من هذا الوعد، لأنَّ ما قمتُم به جريمة ارتكبتها حكومتُكم عام 1917 بحقِّ شعبنا الفلسطيني، وعليكم أن تُسارعوا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبكلِّ مآسي الشعب الفلسطيني خلال القرن الماضي".
وأردف م.سعيد: "إنَّنا في حركة "فتح" نبارك لشعبنا توقيع اتّفاق المصالحة الذي تمَّ في القاهرة بعد عشر سنوات عجاف، ونؤكِّد أنَّ ما تمَّ تحقيقه هو خطوة بالاتجاه الصحيح لتجسيد الوحدة الوطنية. كما أنَّنا نُدين الهجوم الذي نفَّذه العدو الصهيوني أول من أمس في غزة، والذي أسفر عن استشهاد ثُلَّة من المناضلين والقادة الأبطال، ورغم ذلك نحن مستمرون بتحقيق وحدتنا الوطنية".
وختمَ كلمته قائلاً: "الخزي والعار لمُطلِقي وعد "بلفور"، وعاشت فلسطين حُرَّة عربيّة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها