أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيام الحكومة الإسرائيلية بتنظيم احتفالية بمرور خمسين عاما على الاحتلال، وعنونت الحكومة الاحتفالية التي ستقام في مستعمرة "غوش عتصيون" بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي "خمسون عاما من الاستيطان في يهودا والسامرة".

وقالت فتح، في بيان لها، إن الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، اي أنه يشكل جريمة حرب لا بد من إدانتها والوقوف ضدها وجلب المسؤولين عنها للعدالة.

وأضافت: إن اقامة إسرائيل، قوة الاحتلال، للمستعمرات وجلبها المستعمرين الاسرائيليين للأراضي الفلسطينية المحتلة، هي أيضا انتهاك لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار 2334 للعام 2016، وانتهاك لأحكام الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية للعام 2004، وتحد صارخ للمجتمع الدولي ولاجماع دول العالم بإدانه المستعمرات وضرورة توقفها. بالاضافة لما سبق فإن الاستعمار الاستيطاني يعني انكار الوجود والحقوق الوطنية الفلسطينية، ومحاولة لتدمير دولة فلسطين وتقويض نضال الشعب الفلسطيني من أجل انجاز الاستقلال الوطني الفلسطيني في دولته.

وتابعت لقد حولت اسرائيل، قوة الاحتلال، احتلالها البغيض لاستعمار استيطاني لتكون بالتالي القوة الكولونيالية الوحيدة في هذا العالم، وإن استمرار هذا في بداية القرن الحادي والعشرين، بل والمفاخرة به من خلال احتفاليات ومواقف رسمية، يشكل عارا على جبين المجتمع الدولي لا بد من إزالته.

وأكدت حركة فتح في بيانها رفض كل السياسات والمواقف والاجراءات الاسرائيلية في هذا المجال وعلى بطلانها بالكامل، كما نؤكد ضرورة التصدي لها بهدف إنهائها.

وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية بما في ذلك اجراءات عقابية ضد المستعمرات والهيئات والشركات العاملة، في انتهاك للقانون الدولي، في الارض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس.