يصادف اليوم التاسع من تشرين ثاني الذكرى 32 لاستشهاد القائد ماجد أبو شرار، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وأمين سر مجلسها الثوري ومسؤول الإعلام المركزي الفلسطيني.

ولد ماجد محمد عبد القادر أبو شرار في قرية دورا قضاء الخليل في عام 1936، ترعرع وأنهى الإبتدائية في بلدته، وهو الأخ الأكبر لسبعة من الأبناء الذكور، انتقل مع والده الى غزة في العام 1948، ثم  درس ماجد المرحلة الثانوية في غزة، وفيها تبلورت معالم افكاره وتوجهاته الوطنية، ثم التحق في العام 1954 بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية وتخرج منها عام 1958، ثم التحق بأمه وإخوانه الذين كانوا قد عادوا من أجل الحفاظ على أملاكهم إلى قريتهم دورا.

عمل أبو شرار مدرساً في مدرسة "عي" قضاء الكرك في الأردن، ثم أصبح مديرا لها، وتعاقد مع ثري سعودي، فسافر إلى الدمام ليعمل محرراً في صحيفته اليومية "الأيام" سنة 1959، وكان في غاية السعادة حين وجد نفسه يمتلك الوسيلة العصرية للتعبير من خلالها عن أفكاره السياسية والوطنية.

وفي عام 1962 التحق بحركة "فتح"، وتفرغ أبوشرار في صيف 1968 للعمل في صفوف الحركة بعمان في جهاز الإعلام، الذي كان يشرف عليه مفوض الإعلام آنذاك كمال عدوان، وأصبح ماجد رئيسا لتحرير صحيفة "فتح" اليومية، ثم مديرا لمركز الإعلام، وبعد استشهاد كمال عدوان في العام 1973 أصبح مسؤولا عن الإعلام المركزي ثم الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم اختياره  أمينا لسر المجلس الثوري لحركة" فتح" في المؤتمر الثالث للحركة في العام 1971

ساهم في دعم تأسيس مدرسة الكوادر الثورية في قوات العاصفة عام 1969 عندما كان يشغل موقع مسؤول الإعلام المركزي، كما ساهم في تطوير مدرسة الكوادر أثناء توليه لمهامه كمفوض سياسي عام وهو الموقع الذي شغله  في الفترة ما بين1973-1978

أصبح عضواً في الأمانة العامة للإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ سنة 1972، كما كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي، واختير في المؤتمر العام الرابع  لحركة فتح في العام 1980 ليكون عضوا في اللجنة المركزية لحركة "فتح".

اغتالته المخابرات الإسرائيلية صبيحة يوم 9-10-1981 بقنبلة وضعت تحت سريره في أحد فنادق روما حيث كان يشارك في مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب ألفلسطيني ونقل جثمانه الى بيروت حيث دفن في مقبرة الشهداء فيها