المضمون: تراجعت بلدية روما عن قرار تسمية حديقة عامة على اسم ياسر عرفات بعد احتجاج الجالية اليهودية هناك.

في الأسبوع الماضي تراجعت رئيس بلدية روما فرجينيا راجي، عن قرار البلدية تخليد ذكرى ياسر عرفات من خلال تسمية حديقة عامة في الجادة الخامسة في المدينة على اسمه. القرار الأول تمَّ تبريره بأن الحاصل على جائزة نوبل عمل من أجل صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، و"من أجل التوازن" تقرر تخليد حاخام روما الياهو طواف، من خلال تسمية شارع على اسمه.

رئيسة الجالية اليهودية في روما روت دوريغلالو، أرسلت برقية احتجاج للبلدية في روما استنكرت فيها قرار وضع عرفات والحاخام في نفس المستوى، وطلبت الغاء هذا القرار بزعم أنه إهانة لذكرى الحاخام. وأكدت أنه "على البلدية الاختيار إذا كانت تريد تخليد الارهابيين أم ضحاياهم". وتحدثت عن علاقة ياسر عرفات بالهجوم الإرهابي على الكنيس اليهودي في روما في تشرين الأول 1982، الذي قتل فيها شاب يهودي.

بلدية روما تراجعت عن هذه الخطوة اللاسامية التي تذكر بـالدوتشي بنيتو موسوليني الفاشي، عندما تولى الحكم في تشرين الثاني 1923، التقى مع حاخام روما انجيلو ستشردوتي، من أجل تهدئة اليهود. إلا أنه في العام 1938 تبنى المجلس الفاشي الأعلى في ايطاليا القوانين العنصرية والسياسة اللاسامية لهتلر، وتم ارسال اليهود للإبادة. وقد قتل في الكارثة 7.900 شخص من يهود إيطاليا. ولمن نسي الطائرات الايطالية هي التي قصفت تل أبيب في العام 1940 وتسبب بقتل 130 شخص.

هناك شيء ما فظيع في قرار بلدية روما تخليد الشخص الذي جعل من الإرهاب "ستارت أب" فلسطيني، وتعهد بتحريك ملايين الشهداء إلى القدس من أجل قتل الاسرائيليين. وقد قام بذلك إلى حين موته رغم التوقيع على اتفاق اوسلو.

يمكن أن تكون البلدية في روما قد نسيت العمليات الارهابية التي نفذها الفلسطينيون في روما، وحقيقة أن عرفات قال بوضوح إن اتفاق أوسلو ليس سوى خدعة مثل اتفاق الهدنة بين النبي محمد في صلح الحديبية مع الكفار في مكة في القرن السابع. وها هي ايطاليا تغمز للمسلمين المهاجرين وبعض الرهبان اللاساميين في الفاتيكان على حساب اسرائيل.

الرومان الذين دمروا الهيكل واعتدوا على اليهود يريدون تخليد عرفات الذي أراد القضاء على اليهود بعد عودتهم إلى وطنهم بواسطة ملايين الشهداء. قد يخلد الايطاليون عرفات في روما من خلال وضع الكوفية على بوابة تيتوس كي يتم إخفاء شهادته الصامتة. ولكن يجب عليهم أيضاً الإسراع قبل تفوق الفلسطينيين على المسلمين ويقومون بتفجير بوابة تيتوس التي تخلد حق اليهود في القدس.