نعى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وطاقم السفارة، المخرج اللبناني الكبير والمناضل من أجل حرية وكرامة فلسطين جان شمعون.
واعتبر دبور أن شمعون كان من أوائل السينيمائيين العرب الذين أسسوا السينما الوثائقية لنقل الرواية الفلسطينية والحقيقة التاريخية إلى العالم.
وأكد دبور أنَّ الراحل انتمى إلى فلسطين فكراً وروحاً وفعلاً من خلال التزامه المطلق وايمانه الراسخ بعدالة فلسطين وحتمية انتصارها على المحتل الغاصب.
ولفت إلى أن خسارة شمعون هي خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني لما يمثله الراحل من قيم إنسانية سامية جسدها في أعماله الوثائقية ونقل عبرها صورة الفلسطيني الباحث عن وطنه.
وشدد دبور على أن شمعون شكل جزء أصيلاً من الثقافة الفلسطينية المتجددة المقاومة للرواية الاسرائيلية الزائفة والتي تريد شطب وإلغاء الذاكرة الفلسطينية ورواية أبائنا وأجدادنا الذين اقتلعوا من أرضهم بسبب المجازر والمذابح الصهيونية.
ولد شمعون في لبنان العام 1944، وحصل على الشهادة الجامعية الأولى في السينما من جامعة باريس الثامنة (فانسان)، وشهادة الفنون الدرامية من لبنان، ثمَّ درّس السينما في معهد الفنون الجميلة في لبنان في الأعوام ما بين 1976 و1983، كما أنشأ مع زوجته المخرجة الفلسطينية مي المصري "ميديا" للتلفزيون والسينما، و"نور للإنتاج".
أخرج شمعون أفلاماً وثائقية عدّة، من أبرزها: "تل الزعتر"، و"أنشودة الأحرار"، و"رهينة الانتظار"، و"أطفال شاتيلا" و"أرض النساء"، فضلاً عن أعمال مشتركة قدّمها مع زوجته منها: "تحت الأنقاض"، و"يوميات بيروت"، و"بيروت جيل الحرب"، و"زهرة القندول"، و"أحلام معلقة"، كما أخرج أول فيلم روائي له في العام 2000، وحمل عنوان "طيف المدينة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها