استقبلَ سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور اليوم الخميس 10-8-2017، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، يرافقه أعضاء الهيئة القيادية محمد قليلات، ويوسف الطبش، وفؤاد حسن.
واعتبرَ حمدان أنَّ موقف الرئيس محمود عبّاس في إدارة أزمة القدس والمسجد الأقصى له أبعاد سياسية عميقة، وتأكيد الهوية الأساسية للقدس بأنَّها عربية وأنَّها عاصمة فلسطين الأبدية، كما كان يُردِّد دائماً الزعيم ياسر عرفات، وأنَّ قراراته استراتيجية وطنية حقَّقت إنجازاً كبيراً بعيداً عن المزايدات والشعارات، داعيًا إلى تبني استراتيجية موحَّدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.
من جهته، أطلع السفير دبور حمدان على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة على شعبنا الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية، وما تتعرَّض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من محاولات إسرائيلية تهويدية تهدف إلى تغيير الواقع في المدينة المحتلّة.
كما عرضَ للجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية من أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، وما تتعرَّض له القضية الفلسطينية من تحدياتٍ كبيرةٍ، وضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة المشروع الصهيوني.
وجرى خلال اللقاء بحثُ الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، والإشادة بالعمل على تعزيز وتطوير التنسيق والتعاون اللبناني الفلسطيني.
وإثر اللقاء قال السفير دبور: " تشرَّفنا اليوم بلقاء العميد مصطفى حمدان والإخوة وفد "المرابطون"، المتمسّكين بفلسطين وقضيتها وبأقصاها وبكلّ تفاصيلها، فعندما تكون فلسطين بحاجة للموقف والدعم نجدهم دائماً إلى جانبنا بكلِّ ما لديهم من قوة، وهذا ليس بغريب عليهم، فنحن اعتدنا مواقفهم منذ معركة المتحف، والتصدي لقوات الغزو الإسرائيلي، والتي كانت تريد اقتحام مدينة بيروت وتصديهم ببسالة جنباً إلى جنب مع القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية، وفي معارك البطولة والنضال كافةً، وليومنا هذا ما بدلوا تبديلا".
بدوره قال العميد حمدان: "تشرفنا اليوم بلقاء السفير أشرف دبور ونحن نعتبر انفسنا في سفارتنا لأنَّ هذه السفارة هي لكلِّ المخلصين الأوفياء لفلسطين، ولأنَّنا نعتبر أنَّ فلسطين ليست ملكاً للفلسطينيين وحدهم، وإنَّما هي ملك لكل أبناء الأمة العربية من محيطها إلى خليجها العربي، جئنا لنؤكِّد أنَّ هذه السفارة هي المرجعية الأساسية فيما يتعلَّق بالواقع الفلسطيني في لبنان، ونؤكِّد دائماً وأبداً أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى هي الممثِّل الشرعي الوحيد لأهلنا الفلسطينيين، وكل المحاولات لإسقاط هذه المنظمة في دهاليز السياسة هي محاولات فاشلة ولن تثمر أبداً".
وأضاف: "كُنا دائماً نراهن على شعب الجبّارين أهلنا في فلسطين في كلّ الظروف، ونراهن على الفتيان والفتيات الذي يخرجون للإبداع في المقاومة، وبالتالي رهاننا دائماً كان يُصيب، ونحن اليوم نؤكِّد أنَّ فلسطين هي التي تُخلّص الجميع من آثام هذه الأُمّة، فكلُّ ما تعرَّضنا له في هذه الأُمّة كان الهدف منه إبعادنا عن فلسطين وعن القدس، وبالتالي إذا أردنا أن نتخلَّص من مآزقنا وما نتعرَّض له من آثام نرتكبها بحق أنفسنا ليس لدينا إلّا طريق واحد، هو أن نعود إلى فلسطين لأنَّ فلسطين بكل المقاييس سواء كانت المقاييس الشرعية الدينية أو المقاييس السياسية النضالية الكفاحية فلسطين والقدس فقط هي البوابة إلى جنة رب العالمين".
وتابع: "نحن نعتبر أنَّ أهلنا في مخيَّمات الشتات هُم على قدر ٍكبيرٍ من الوعي، وطبعاً الجهد الذي يبذله سعادة السفير هو جهد ملموس، ونراهُ على أرض الواقع عندما ندخل إلى المخيّمات، وأهلنا في مخيّمات الشتات في لبنان يمتلكون الوعي والقدرة على إسقاط كلِّ مَن يحاول أن يستخدم هذه المخيّمات خارج إطار الهدف الأساسي لوجود هذه المخيّمات التي هي عنوان العودة، ومنع التوطين والعودة إلى فلسطين الحرة العربية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها