استعرض تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 6-8-2017، روايات وشهادات جديدة لأسرى وقاصرين يقبعون في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، تفيد بتعرضهم للتعذيب والتنكيل والضرب خلال اعتقالهم والتحقيق معهم.

وروى الأسير يزن أبو عودة (14 عامًا) من محافظة رام الله، ويقبع حاليا في معتقل "عوفر"، بأنه تم اعتقاله على يد عدد من المستعربين بتاريخ 27-7-2017، خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز بيت إيل في رام الله، حيث قام أحدهم بالهجوم عليه وضربه بالمسدس على رأسه وعلى مكان إصابته في قدمه، ومن ثم تم اقتياده إلى مستوطنة "بنيامين".

وأشار إلى أنه طوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه، ولم يكتفوا بذلك فقاموا ببطحه على أرضية الجيب، ووضعوا أقدامهم على رأسه، وأضاف بأنه خلال التحقيق أيضا لم يسلم من الضرب والاهانة والتنكيل لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.

إلى ذلك أوضح الأسير محمد طه (16 عاما) من محافظة الخليل، لمحامي الهيئة بأنه تم اعتقاله بتاريخ 21-7-2017، خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من باب الزاوية، حيث قام عدد من جنود الاحتلال بالاعتداء عليه وضربه، ما سبب له جرحًا غائرًا في الرأس وجرحًا آخر في ذراعه، نُقل فيما بعد إلى مستشفى "هداسا" لعلاجه، مكث يومًا واحدًا ثُمَّ عاد للتحقيق معه، وقد أضاف الأسير بأنه ما زال يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسده خاصة قدمه اليسرى، جراء ما تعرض له من ضرب شديد من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله.

وتحدث الأسير أحمد عثمان (22 عامًا) من بلدة بيت عور التحتا برام الله، عن تفاصيل اعتقاله مشيرًا إلى أنَّه تم اعتقاله بتاريخ 21-6-2017، بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة بيته وتخريب محتوياته والاعتداء عليه بوحشية وتعمد ضربه على ذراعه المكسورة، وتقييد يديه إلى الخلف، ومن ثم اقتادوه إلى مركز توقيف "المسكوبية" للتحقيق معه، وخلال التحقيق لم يتوقف المحقق عن إيذائه وضربه على ذات الذراع، بقي في زنازين "المسكوبية" 36 يومًا، ونُقل بعدها إلى معتقل "عوفر".

وفي ذات السياق، أفاد كلٌّ من الأسيرين وديع الغول (17 عامًا) من مخيم جنين، وعزالدين عمارنة (17 عامًا) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بأنَّهما تعرَّضا أيضًا للتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهما واستجوابهما في مركز توقيف "الجلمة"، وبعد انتهاء التحقيق معهما تمَّ نقلهما إلى قسم الأشبال في معتقل "مجدو".