نظم نادي الأسير الفلسطيني، بالشراكة مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم أمس الخميس 2025/01/09، اعتصامًا دعمًا وإسنادًا للمعتقلين، ونصرة لغزة وللمطالبة بإنقاذ الأطباء المعتقلين في سجون الاحتلال، بمشاركة القوى الوطنية، ولجنة أهالي الأسرى، ومشاركة واسعة من نقابة أطباء محافظة الخليل.
وأوضح المدير العام لهيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، أن هذه الوقفة تأتي لإطلاق صرخة للتضامن مع أهلنا في قطاع غزة، ومع القطاع الصحي الذي يواجه الأمرّين من اقتحامات وتخريب وحرق، واعتقال للكوادر الطبية خاصة الدكتور حسام أبو صفية، واستهداف الكوادر الطبية في غزة حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من "250" شهيدًا من الكوادر الطبية في القطاع، مشيرًا إلى أن الكوادر الطبية في الضفة الغربية أيضًا تواجه الاستهداف سواء، سيارات الإسعاف أو منع وصول المسعفين إلى الجرحى خلال استهداف الاحتلال للمواطنين.
بدوره، أشار المنسق الإعلامي في نادي الأسير أمجد النجار، إلى أن هذه الوقفة تأتي تنديدا باستهداف الطواقم الطبية، مبينًا أن ما يقوم به الاحتلال من سياسة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين في غزة، وأيضًا تنديدًا بما يتعرض له الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتُقل قبل أسبوعين في ظروف صعبة، وحسب الشهادات فإنه تعرض للضرب والتعذيب، مبينًا أن الاحتلال يرفض ذكر مكان اعتقاله وهو في وضع صعب جدًا.
وقال: "حتى لا تتكرر المأساة بارتقاء عدنان البرج، وإياد الرنتيسي، وزياد الدلو والعشرات من الكوادر الطبية، نحن اليوم ضمن الفعاليات التي تنظم في محافظات الوطن للمطالبة بمعرفة مكان اعتقال الدكتور ابو صفية"، مؤكدًا أنه على الصليب الأحمر الدولي المنظمة الوحيدة العاملة في الأراضي المحتلة أن تقوم بواجبها الحقيقي، وألا تبرر للاحتلال منعها من زيارة السجون، لأن ذلك لا يلبي الهدف من إنشائه للعمل في الأراضي المحتلة، ونطالبه بأخذ دوره الحقيقي ومعرفة أوضاع الأطباء والمعتقلين المخفيين الذين يتعرضون للموت، مشيرًا إلى أنه تم فقد "54" أسيرًا شهيدًا داخل السجون منهم ثلاثة أطباء، ولا نريد فقد المزيد من الكوادر الطبية.
من جانبها، أكدت الدكتورة سحر القواسمي عضو مجلس التشريعي السابق، تضامنها مع الزميل الإنسان، تهمته أنه طبيب مارس مهنته بشكل إنساني بما يترتب عليه قَسَم الاطباء، مبينة أن ما يجري في قطاع غزة هو جرائم متراكمة من الاحتلال، وأكدت أن الأطباء يقومون بمهامهم، وأن ما يجري بحقهم مخالف للقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، وأكدت أن ما حدث للكوادر الطبية في سجون الاحتلال جرائم ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "فتح" ماهر النمورة: إن "هذه الوقفة جاءت احتجاجًا وتنديدًا باستمرار الجرائم بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، والهجمة الي تتعرض لها الكوادر الطبية في مستشفيات غزة، وكان منها اختفاء الطبيب حسام أبو صفية، في ظروف اعتقال صعبة، كذلك عدم إفساح المجال للمنظمات الدولية ومنها الصليب الأحمر لزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها