احتفاءً بالإنجاز الشعبي والجماهيري، ودعمًا للقدس والمقدسيين والمرابطين عند أبواب الأقصى، نظَّمت مؤسسة "القدس الدولية" ولقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية لقاء تضامنيًا تحت عنوان "القدس تنتصر" في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور حشدٍ من الشخصيات السياسية والدينية، وممثّلين عن القوى والفصائل السياسية اللبنانية والفلسطينية.

وأكَّد مدير عام مؤسسة "القدس الدولية" الأستاذ ياسين حمود أنَّ انتصار القدس نصرٌ للأمة العربية والإسلامية كافةً، وأضاف:"إنَّ انتصار المقدسيين أعاد توجيه البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، وأثبت مدى هشاشة الاحتلال الإسرائيلي وضعفه، وفرص الانتصار عليه".

كلمة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ألقاها أمين عام "رابطة الشغيلة"، الوزير اللبناني السابق زاهر الخطيب، وجَّه خلالها التحية للقدس وأهلها وشهدائها وجرحاها، معتبرًا إنجاز القدس إنجازًا لكلِّ الأمة العربية والإسلامية، وداعيًا إلى دعم الشعب الفلسطيني وإسناده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات كلمة "م.ت.ف"، فحذَّر من محاولات الاحتلال الالتفاف على انتصار القدس والأقصى، داعيًا إلى حماية هذا الانتصار وتثبيت أهل القدس الصامدين في أرضهم المباركة، مؤكِّدًا أنَّ الصمود في القدس نوعٌ من أنواع المقاومة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو العردات: "إنَّ القدس وأهلها تنادينا لرص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية السياسية، وعلينا الاستجابة لتحقيق هذا المطلب الوطني الشعبي، والبدء بالعمل الوطني الجماعي لنصرة القدس والأقصى".

وألقى حسن زيدان كلمة "تحالف القوى الفلسطينية"، أكَّد خلالها على صلابة وإصرار المقدسيين على تحقيق النصر على الاحتلال الإسرائيلي ودفعه للتراجع عن إجراءاته في الأقصى، مشدّدًا على أن الأمة العربية والإسلامية لن يتركوا الاحتلال الإسرائيلي متفردًا في القدس والأقصى.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ"حزب الله" الحاج حسن حب الله إنَّ الشعب الفلسطيني متمسِّك بمقاومة الاحتلال، ودحره عن أرضه، وتحقيق النصر الكامل على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدّدًا على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن قضيتهم العادلة والمباركة وناضلوا منذ عقود لتحقيق أهدافهم.

وأكَّد عضو المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" د.زهير العبيدي محورية قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيًا الأمة العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتهم المسجد الأقصى المبارك، ومضيفًا: "علينا أن نكمل مشوارنا في دعم هذه القضية العادلة والمحقة، وأن نوحد عدونا الأساسي الذي لا خلاف عليه وهو الاحتلال الإسرائيلي".

كما ألقيت مداخلات عدة من عدد من ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية، بينهم: رئيس "الاتحاد الاشتراكي العربي" الأستاذ منير الصياد، ورئيس حركة "الشعب" الأستاذ إبراهيم الحلبي، وعضو قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ وائل حسنية، ورئيس "التنظيم الناصري في لبنان" الأستاذ درويش مراد، وعضو المكتب السياسي لـ"لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الأستاذ علي فيصل، ورئيس "المجلس الإسلامي الفلسطيني الأعلى" الشيخ محمد زغموت، والنّاطق بِاسم "مجلس علماء فلسطين" الشيخ محمد موعد، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الأستاذ حسن قبلان.

وقد أكَّدت جميع الكلمات محورية القضية الفلسطينية وقضية القدس، مطالبةً بدعم حقيقي يسهم في تثبيت المقدسيين في أرضهم، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.