أدانَ "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" وبشدة، الاعتداء بالضرب وتكسير يديّ مواطن مُسن في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على أيدي أفراد من كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وبيَّن المركز في بيان له، أنَّ كتائب القسام ليست قوة شرطية وليست قوة ضبط قضائية، ولا يملك عناصرها أي حق أو صلاحية للتعامل مع المدنيين على النحو الذي تم.
ووفقاً لإفادة المواطن عبد الرحمن أحمد بركة، (59 عاماً)، من دير البلح، للمركز، فإنه يوم الاثنين الماضي، بينما كان متواجداً في نادي الفروسية الذي يملكه في منطقة البصة، شمال غرب دير البلح، يقوم بتدريب بعض الشبان، ومعه ابنيه شادي (36 عاماً)، ومحمد (31 عاماً)، دخل عليهم قرابة 30 مسلَّحاً ملثماً من كتائب القسّام.
وقام المسلحون الملثمون بتثبيت ابنيه بالسلاح، وبدأوا بالاعتداء عليه بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق. وبعد نحو 30 دقيقة، دفعوه إلى سيارة بحوزتهم، وساروا به إلى منطقة سكنه، في حي البروك، جنوب غرب المدينة، وألقوا به على مقربة من منزله، وقالوا له: "هذا جزاء من يشتم القسّام"، فشاهد ذلك أقرباء له في المنطقة، وحاولوا الاقتراب، غير أن أفراد القسام أطلقوا النار في الهواء، وانسحبوا من المكان. وجرى نقل المواطن بركة بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأخضع للفحوصات، حيث تبين وجود رضوض، وكسور في يديه، ولا يزال يخضع للعلاج.
يشار إلى أنَّ خلفية الحادثة تعود الى قيام المواطن بركة بالتدخُّل لحل خلاف بين اثنين من أقاربه، وقد تدخَّل أفراد مسلحين في المشكلة وحاولوا فرض رؤية للحل، وقاموا قبل الحادثة بخمسة أيام، باقتياده بسيارة تابعة لهم بالقوة، إلى منزل أحد المخاتير في دير البلح لإنهاء الخلاف. واحتجاجاً على ذلك، أبلغ المواطن بركة أقرباءه بانسحابه من الوساطة والتدخل في القضية، ما لم يقدم من اختطفه اعتذاراً له.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها