تصوير فادي عناني
أحيت حركة "فتح" في منطقة صيدا المناسبات الوطنية في شهر آذار، الأم والمرأة والمعلم، ويوم الأرض ومعركة الكرامة وعملية الشهيد دلال المغربي وعملية سافوي، بمهرجان سياسي حاشد، حيث غصت قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة صباح يوم الأحد 2017/3/26 بالجماهير الغفيرة من أبناء حركة "فتح". وكان في استقبال الوفود أعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، والفرقة الموسيقية في المكتب الحركي الكشفي في شعبة عين الحلوة، وكان في مقدمة الحضور عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، وعضو قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة الربيع، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، والعميد خالد الشايب، وعن الأمن الوطني الفلسطيني العقيد سعيد العاسوس، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني، وجمعية المشاريع الخير الاسلامية.
بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، ثمَّ عزف النشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني، وافتتح المهرجان مسؤول المكتب الحركي للمعلمين شكر الله عباس بكلمات وجدانية من وحي المناسبة.
وألقت زهرة الربيع كلمة المرأة الفلسطينية جاء فيها: "بمناسبة يوم المرأة العالمي، فنحن نشيد بالدور الطليعي الذي لعبته نساء فلسطين في عملية النضال في الوطن والشتات وما زالت تعاني من ممارسة الاحتلال وسياسته الاجرامية، ومن اعتداءات المستوطنين، ومع كل فجر جديد تقف المرأة الفلسطينية إلى جانب شعبنا، وما زالت تواصل نضالها الوطني والاجتماعي.
ثمَّ ألقت عضو المكتب الطلابي الحركي بعين الحلوة الطالبة عليا يوسف الخطيب قصيدة ومن وحي المناسبات الوطنية .
وألقى محمد ظاهر ممثل الدكتور أسامة سعد كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية جاء فيها: "بدايةً أتوجه بتحية الإجلال والإكبار إلى روح الشهيد سعيد كمال مندوب فلسطين في جامعة الدول العربية ومساعد الأمين العام الذي غيبه الموت بالأمس، كما أتوجه بالتحية إلى روح القائد في حركة "حماس" مازن فقهاء الذي اغتاله العدو الصهيوني، وأتوجه بالتحية إلى الفلسطينية العربية الدكتورة ريما خلف التي اتخذت موقفاً بحق فلسطين وقضية فلسطين."
كما وجه التحية إلى المرأة بعيدها، مؤكداً على أهمية هذا الدور في المجتمع وفي مختلف المجالات التعليمية والطبية وغيرها، بخاصة المرأة الفلسطينية التي تلد أبطال يدافعون بالحجر والسكين عن كرامة الأمة العربية وعن أرض فلسطين الحبيبة ويقاومون أشرس عدو هو العدو الصهيوني.
أمَّا بالنسبة لمخيمات لبنان لفت ظاهر إلى إجحاف الحكومات اللبنانية بحق الشعب الفلسطيني في لبنان، مطالباً الحكومة اللبنانية بوقف الظلم عن الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المدنية التي تعزز نضاله، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى حين اعطائه كافة حقوقه. وأضاف: "من هنا من مخيم عين الحلوة مخيم الشهيد معروف سعد أقول إلى الصحفيين أن ينقلوا إلى الخارج أنَّ هذا المخيم ليس بؤرة أمنية، أقف هنا بهذا المخيم عاصمة الشتات الذي يوجد فيه أناس طيبون مقاومون ومناضلون يجب علينا احترامهم وإعطاءهم حقوقهم".
وفي نهاية الكلمة لفت ظاهر إلى الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة، مشيراً إلى أهمية معالجة الأسباب وليس فقط النتائج كما جرت العادة، وذلك من أجل قطع الطريق أمام أي مشروع مشبوه يستهدف الشعب الفلسطيني ومخيمات الشعب الفلسطيني في لبنان.
ثمَّ ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "آذار العزة والعطاء، آذار الفخر والإنتصار، في معركة الكرامة عام 68 انتصر فدائي الفتح على العدو الاسرائيلي، في يوم الأرض عيوننا تنظر فقط للأرض الأصلية الفلسطينية وعاصمتها القدس، في يوم الأرض نتذكر شهدائنا الذين فجَّروا الهبة الشعبية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، وهم من جعلوا لهذا اليوم ذكرى خالدة في القاموس الفلسطيني والأجندة التاريخية الفلسطينية، إنهم البذرة لتربة تنمو فيها الفكرة التي عبَّر عنها الشهيد الرئيس ياسر عرفات حيث قال ليس فينا وليس بيننا من يفرط بذرة تراب من أرض القدس وإنها الوصية والنقطة الأولى والأساسية في الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، ويؤكد يومياً الرئيس أبو مازن على أنه لا يمكن التنازل عن حقوق شعبنا بالرغم من كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال والغرب وبعض العرب" .
إنَّ الاحتلال يحاول تدمير مؤسساتنا ومن هنا كان اعلان وزير الحرب الاسرائيلي ليبرمان باعتبار الصندوق القومي الفلسطيني منظمة ارهابية، ويجب أن يعي شعبنا أن محاولة أو محاولات تدمير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا متواصلة لكنها ستفشل رغم كل المؤامرات .
في يوم الكرامة والأرض نوجه رسالة إلى كل أبناء شعبنا، أبناء الأرض، إلى اتمام المصالحة وإنهاء الانقسام لأنها الخلاص من كل ما نحن فيه وبدل التفرقه لابد من الوحدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني لترميم البيت الفلسطيني لمواجهة كل ما يتربص بنا .
إنَّ المنطقة العربية تمر بأسوء ظروف، ونحن نرى سايكس بيكو جديد يوضع على الطاولة وعند الصراع القوى الكبرى يكون الضحية من لا يملكون القوة لذلك يجب استغلال الظروف لنكون أقوياء ونواجه كل مخططات التهجير أو التوطين أو تقسيم بلادنا وأرضنا، ومن هنا لا بد من تحصين أمننا الفلسطيني الداخلي ولاسيما في مخيمات لبنان والعمل على تكثيف الجهد لتأمين أهلنا وجوارنا لكي لا نكون كبش فداء لأي سياسة أو مخطط في المنطقة كلها ولا بد أن نتسلح بحق العودة والعمل على تحقيقه ومن هنا نؤكد على أمن مخيماتنا وحماية أهلنا ولا نسمح لخفافيش الظلام والمرتزقة من النيل من صورة ورمزية المخيم .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها