بدعوة من القوى الفلسطينية مجتمعةً نُظِّمت مظاهرةٌ جماهيريةٌ حاشدةٌ جابت مخيّم الجليل – بعلبك، عقب صلاة الجمعة اليوم 21-7-2017، وانتهت عند مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني وسط هتافات مؤيّدة للقدس والمسجد الأقصى.

وقدَّم الخطباء فرج أبو شقرة، إذ كانت الكلمة الأولى لعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية - القيادة العامة سميح أحمد، تحدَّث خلالها عن معجزة الإسراء والمعراج، ونوَّه بأهميّة القدس، والمسجد الأقصى بوابة السماء، وبوحدة الرسالات السماوية. ووصف المشاهد الحاضرة اليوم أمام ما يحدث في الأقصى، فقال: "المشهد الأول: مشهد صهيوني؛ قمع، وترهيب، وبناء مستوطنات، وبوابات حديدية، وإلكترونية واعتقالات، وهدم للمسجد وبناء الهيكل المزعوم. والمشهد الثاني: المشهد العربي. كل دولة عربية مشغولة بأوضاعها الداخلية، والصراعات الإقليمية، والاستعانة بالإسرائيلي، والتطبيع، إنَّه مشهد سوداوي. المشهد الثالث: المشهد الفلسطيني. صفحات مضيئة منيرة، صفحات العز والإباء، ورفض الخنوع، إنَّه فعل المقاومة من الشعب، شعب الجبارين على أرض الجبابرة".

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في البقاع خالد عثمان، فقال: "إنَّ ما تقوم به إسرائيل عارٌ على الأمة العربية والإسلامية، وسيؤدي حتمًا إلى تهويد القدس، وابتلاع الأرض، وطرد السكان الأصليين. أين أنتم يا مسلمين؟ أين أنتم يا عرب ممَّا تفعله حكومة نتنياهو العنصرية في المسجد الأقصى؟ إنَّه تحدٍّ واضح لكرامة وشرف الأُمَّتين العربية والإسلامية من خلال القتل وإغلاق بوابات الأقصى أمام المقدسيين الذين يواجهون بصدورهم العارية جبروت المحتل".

ووجّه التحيّة لكل أبناء المخيّمات والشتات لوقفتهم الصادقة مع القدس وأقصاها وفلسطين، وختم قائلاً: "كما قال قائدنا الرمز ياسر عرفات أنَّنا شعب الجبارين وما النصر إلا صبر ساعة".

 وفي ختام التظاهرة تلا فضيلة الشيخ رائد طلوزي دعاء على نية الفرج والنّصر والعودة.