دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك ونصرة لأهلنا في القدس الشريف، أقامة حركة "فتح" في الشمال مسيرة شجب لممارسات العدو الصهيوني بحق المسجد الأقصى .

انطلقت المسيرة بعد صلاة يوم الجمعة 2017/7/21 من أمام مسجد الخليفة عمر بن الخطاب  وجابت الشَّوارع الرئيسية للمخيم، وانتهت عند ساحة النورة عند المدخل الشمالي للمخيم .

شارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوى وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية، وجموع من المصلين  من مخيمات الشمال ومخيمات سوريا .

بدايةً كانت كلمة لفضيلة الشيخ بلال شعبان أمين سر حركة التوحيد الإسلامي حيث وجه التحية للمرابطين على بوابات المسجد الأقصى الذين يدافعون عن مسرى محمد عليه الصلاة والسلام وهم البقية الباقية ممن يوحدون الأمة بعد تفرقها على مغانم النفط والذهب  .

وأضاف: "إنَّ فلسطين والأقصى لكل للعرب والمسلمين، فقد كان أول من فتحها الخليفة عمر بن الخطاب، وأعاد فتحها الظافر صلاح الدين الأيوبي، واليوم يزود عنها رجال لا تلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله والدفاع عن مقدساته". إنَّ فلسطين توحد الأمة إذا أراد ساستنا التوحد، والأقصى سبيل جهاد لمن يشترون الأخرة ولا يرغبون بالدنيا .

وختم بالقول: "إنَّ أبواب المسجد الأقصى سوف تدق بأيدي كل المسلمين من كل الجنسيات والأعراق، لأنَّ الأقصى أحد ثلاث المساجد تشد إليها الرجال، والأولى اليوم أن تشد الرحال إليه لأنه كفيل بإخراج الأمة الإسلامية من الفتن التي تعصف بمقدراتها وتبعدها عن  قتال العدو الأساس وهو الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية".

ثمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث وجَّه التحية  للمقدسيين الصامدين في وجه الإحتلال الصهيوني قائلاً: "نحن معكم وإلى جانبكم رغم بعد المسافات وإغلاق الحدود ".

وأضاف: "للأسبوع الثاني والاحتلال الصهيوني يستبيح حرمة المسجد الأقصى ويمنع المصلين من الدخول إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

إنَّ هجمة المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني تدنيساً لباحات المسجد الأقصى سوف يأجج الانتفاضة الشعبية التي بدأها أبناء القدس حماة المسجد الأقصى انتفاضة السكاكين والدهس، فالتحية لشهداء القدس وآخرهم الشهداء الثلاثة من عائلة الجبارين الذين نفذوا عملية الأقصى، وإننا على خطاهم سندافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حتى طرد آخر صهيوني عن أرضنا المباركة.

وأشار إلى أنَّ ما يتعرض له المسجد الأقصى يفرض علينا الإسراع في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض من أجل حماية مقدساتناً ومشروعنا الوطني باقامة الدولة وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذاً للقرار الدولي 194.

وأكد فياض بأنَّ الدفاع عن المسجد الأقصى يحتاج إلى تفعيل وإشعال المقاومة بجميع أشكالها في عموم الأرض الفلسطينية، وندعوا شعبنا في الوطن إلى الزحف باتجاه القدس تعزيزاً لصمود أهلنا في وجه المحتلين الصهاينة. كما ندعو إلى وقفات تضامنية مع شعبنا في كل أرجاء الوطن العربي والإسلامي والعالم لمواجهة غطرسة وهمجية الاحتلال الصهيوني وممارساته بحق مقدساتنا وأبناء شعبنا على أرضنا المباركة . وحمَّل فياض المجتمع الدولي ومؤسساته نتائج ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق مقدساتنا وأهلنا .

كما طالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بحملة دولية تكشف جرائم الإحتلال الصهيوني لمحاسبته أمام المحاكم الدولية .

ودعا فياض الإعلام العربي والإسلامي إلى إبراز جرائم الاحتلال الصهيوني من اعتداءات يومية، وبنائه لجدار الفصل العنصري، وقضم أراضي أبناء شعبنا، وتدنيسه باحات المسجد الأقصى، وقيامه بالإعدامات الميدانية لشبابنا، واحتجازه لجثامين الشهداء .

كما طالب فياض الأزهر الشريف باعطاء فتوى تحرِّم التطبيع مع العدو الصهيوني، وإعطائه التوجيهات من أجل جمع التبرعات لدعم صمود أهلنا في القدس في وجه المحتلين الصهاينة النازيين الجدد .

وطالب فياض الدول العربية والإسلامية بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، كما طالب فياض الأمم المتحدة بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.