قال المتحدِّث بِاسم حركة "فتح"، عضو المجلس الثوري للحركة، أسامة القواسمي إنَّ "الأثر يدل على المسير"، مُوضحاً أنَّ "ما تفعله حركة "حماس" لا يُدلِّل بالمطلق على أنَّ بوصلتها تتّجه نحو الوطن، والقدس، والوحدة الوطنية، وإنَّما تتجه نحو مصلحتها الحزبية الخاصة التي تتقاطع  في عدة أماكن مع مصلحة إسرائيل خاصةً في ملف الانقسام والانفصال".

وأضاف في تصريح صحفي له اليوم الخميس 29-6-2017، أنَّ "حجم التناقض الرهيب في مواقف حماس يجعلنا نتألَّم على حالها، لأنَّنا وإن اختلفنا معها، لا نتمنّى لها أن تصل إلى هذا الوضع الرديء أبدًا".

وأعاد القواسمي التأكيد على موقف حركة "فتح" الجاد تجاه الوحدة الوطنية الحقيقية، الذي يبدأ بحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في غزة، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية، وإنهاء ملف الانقسام الأسود، الذي أضرَّ بالكل الوطني الفلسطيني بدل البحث عن تحالفات أقل ما يُمكن وصفها، بـ"روابط القرى الجديدة".

وأردف: "إذا أرادت حماس الاستمرار في هذه المهزلة فلتستمر، ولكن عليها أن تتخلَّى علنًا عن شعاراتها التي طالما زاودت على الجميع بها، وخاصّةً الدين والمقاومة، وأن تعتذر للمجاهد والداعية دحلان على التُّهم التي ساقتها ضدّه طيلة عشرين عامًا، وأقلُّها كان الخيانة والكفر والتآمر على المقاومة".