بمناسبة يوم القدس العالمي، نظَّمت لجنة دعم المقاومة في فلسطين مسيرةً في مدينة صور انتهت بمهرجان سياسي أمام مقر الصليب الأحمر اللبناني في المدينة. وتقدَّم الحضور النائب اللبناني عبدالمجيد صالح، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، والنائب البناني السابق حسن حب الله، وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، وممثلو الأحزاب اللبنانية، والقوى والفصائل الفلسطينية، والجمعيات واللجان الشعبية والأهلية، وحشد من المشايخ، والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد النشيدَين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ألقى مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حب الله كلمةً أشار فيها إلى أنَّ "يوم القدس هو اليوم الذي نتضامن فيه معاً من أجل تحرير القدس ورفع الغبن عنها، وهو رسالة للأمة العربية والاسلامية بأنَّها يجب أن تتضامن بشكل عملي مع القدس، ورسالةٌ لكلِّ شعوب العالم بأنّكم مدعوون لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني". وأضاف: "هو رسالة للعالم أجمع والمنظمة الدولية أنَّنا مصمِّمون على استرجاع القدس، وأنها ستعود إلى أهلها، وستتحرَّر من الاحتلال ويعود إليها أبناؤها".

كلمة حركة "أمل" ألقاها النائب عبدالمجيد صالح فقال: "إنَّ ما يجري في العالم العربي هو استهداف للقضية الفلسطينية ولقضية القدس، لأنَّ الخط الإرهابي الصهيوني الأمريكي يعرف مَواطن القوة في هذه الأمة.. لا تُعلِّقوا آمالاً على الأنظمة، فقد سلخت فلسطين من قاموسها، هي اليوم تذهب نحو التطبيع، لكنَّ للقدس أملاً ونرى ضوءاً يؤنس وحدة القدس ومسجدها من خلال 300 ألف فلسطيني أحيوا ليلة القدر، من خلال الشباب والشابات الذين يقاومون بجميع أشكال المقاومة بالحجر والسكين، هذا هو الشعب الفلسطيني يحفظ الأمانة ويسير على درب التحرير".

كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة ممّا جاء فيها: "في ظل ما يشهده العالم العربي من آثار مشروع الفوضى الخلّاقة، نرى تسابقاً لتطبيع العلاقات مع العدو الاسرائيلي، وترامب يقولها علناً أنّه سيفصل بين الصراع العربي الاسرائيلي وبين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كي يكون الجانب الفلسطيني ضعيفاً، ولقمة سائغة أمام الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية".

وأَمِل شناعة "أن تتوحَّد الأمة حتى يتوحَّد الفلسطينيون"، مؤكِّداً أنَّ "الخاسر الأكبر من الانقسام هي فلسطين". وأضاف: "أقولها بصراحة.. على الدول العربية والإقليمية وبعض الأطراف الدولية أن ترفع يدها، وتدع الشعب الفلسطيني يقرر مصيره، ويأخذ قراره بالوحدة، وإنهاء الانقسام، ومواجهة العدو الإسرائيلي".

وأردف شناعة: "القدس التي يُحتفى بيومها تخضع للعديد من الإجراءات الجائرة من أجل تهويدها وتهجير أهلها، إجراءات تبدأ بالتضييق الاقتصادي والمالي وفرض الضرائب والغرامات ولا تنتهي بالإبعاد عن المدينة، والعرب والمسلمون يتفرَّجون، كل قرارات الدعم للمدينة لم يصل منها إلا النذر اليسير، لماذا تعامل القدس بتجاهل ونطلب من أهلها الصمود؟!".

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الشعبية - القيادة العامة غازي أبو كفاح إذ أكَّد ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية من أجل مواجهة الاحتلال، وحفظ القضية الفلسطينية من التمزُّق لأنَّ ما يُسمَّى بالربيع العربي مزَّق الدول العربية، وأدَّى إلى الفوضى، وهدفه الأساس من كلِّ هذا القضاء على القضية الفلسطينية.

أمَّا الشيخ ماهر حمود فأكَّد في كلمةٍ مختصرة في ختام المهرجان ضرورة الوحدة لدعم القدس، والابتعاد عن النزاعات المذهبية والطائفية التي يُغذِّيها العدو الاسرائيلي وأمريكا في المنطقة من أجل المزيد من التدمير والقتل، والاستمرار في مشروع تقسيم دول المنطقة على أساس مذهبي وطائفي.