قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين تيسير خالد، إن إسرائيل ماضية في إقامة نظام تمييز عنصري في الأراضي الفلسطينية على غرار النظام البائد في جنوب افريقيا.

جاء ذلك خلال استقبال خالد للسفير الروسي في الأراضي الفلسطينية حيدر اغانين الذي زار مقر منظمة التحرير برفقة السكرتير الأول في السفارة أنطون شباكوف، وبحضور كل من مدير عام دائرة شؤون المغتربين نهاد أبو غوش، ومستشار رئيس الدائرة علي أبو هلال، ومدير دائرة أميركا إحسان الديك، ومديرة العلاقات العامة والإعلام شفيقة منصور.

وأشار خالد إلى أن أقصى ما تعهدت به حكومة اليمين العنصري في إسرائيل لاستئناف الجهود السياسية لا يتعدى تقديم بعض التسهيلات الاقتصادية المزعومة.

وعرض خلال اللقاء بعض مظاهر التمييز العنصري الصارخة التي كرستها إسرائيل على الأرض بما يفوق الممارسات العنصرية في جنوب افريقيا ومن بينها تخصيص طرق للفلسطينيين وأخرى للمستوطنين، وسيطرة المستوطنين على الموارد ومصادر المياه الفلسطينية بحيث أن حصة المستوطن تفوق حصة المواطن الفلسطيني بأكثر من 48 ضعفا.

وتحدث عن هدم 157 ألف منزل ومنشأة فلسطينية مقابل بناء أكثر منها للمستوطنين، والتعامل بنظامين قضائيين في نفس الأراضي الفلسطينية المحتلة، أحدهما القانون المدني الإسرائيلي للمستوطنين، والثاني هو القوانين العسكرية الإسرائيلية للفلسطينيين.

وأعرب خالد عن أمله في أن تلعب الدول الكبرى وبخاصة روسيا دورا متزايدا في إعادة إرساء عملية السلام على أسس الشرعية الدولية والقانون الدولي بعيدا عن الاستفراد الأميركي المنحاز لإسرائيل وعدوانها.

من جانبه جدد السفير الروسي لدى السلطة الوطنية موقف بلاده المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما أكد اهتمام بلاده بتوثيق العلاقات مع الشعب الفلسطيني ودعمه في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أهمية حل القضية الفلسطينية في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.