يعقد "مجلس التخطيط الأعلى" التابعة لـالإدارة المدنية"، ذراع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اجتماعا الأسبوع المقبل من أجل دفع مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات في الضفة الغربية، حسبما ذكرت صحيفة "مكور ريشون" اليوم الجمعة.

وقالت الصحيفة، إن اجتماع "مجلس التخطيط الأعلى" سيبحث في عدد من مخططات البناء الاستيطاني لآلاف الوحدات السكنية الموجودة في مراحل تخطيط مختلفة، وسيتم دفع بعضها فيما ستتم المصادقة على بعضها الآخر.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بموقعها الالكتروني، إن "مجلس التخطيط الأعلى" سيصادق على 2600 وحدة سكنية في المستوطنات، لأول مرة منذ بدء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنه يتوقع أن يعقب المصادقة عليها موجة تنديدات دولية، يبدو أن إسرائيل لا تأبه بها.

وأضافت الصحيفة، أنه كان ينبغي عقد هذا الاجتماع خلال الشهر الماضي، لكنه تأجل بسبب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى إسرائيل، في بداية الأسبوع الماضي.

ويعقد "مجلس التخطيط الأعلى" اجتماعاته بشكل دوري كل بضعة شهور، لكن الصحيفة أشارت إلى أن الاجتماع المقبل سيبحث عددا كبيرا من مخططات البناء الاستيطاني.

ووفقا للصحيفة، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن لجنة شكلها الأخير بحثت في مخططات البناء الاستيطاني الواسعة هذه، "من أجل إقرار أي مخططات ستطرح للبحث وأيها لن يطرح في اجتماع مجلس التخطيط الأعلى"، وأنه في ختام اجتماع اللجنة تم إبلاغ قادة المستوطنين بالمخططات التي ستطرح للبحث. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مجلس المستوطنات قوله، إنه "نتوقع أن نرى قرارات الكابينيت (الحكومة الأمنية المصغرة) تنعكس في المداولات التي ستجري الأسبوع المقبل في مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية. وذلك على الرغم من أن هذه (المخططات) أقل مما ينبغي قياسا بالحاجة الحاصلة نتيجة سنين من تجميد المخططات".

وتزعم الحكومة الإسرائيلية وقادة المستوطنين أنه خلال السنوات الماضية جرى تقليص أعمال البناء في المستوطنات، وهو ادعاء كاذب لأن تقارير منظمات إسرائيلية تتابع الاستيطان، بينها حركة 'سلام الآن'، تؤكد أن هذه الأعمال متواصلة وخاصة في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية.