يواصل المتدينون اليهود "الحريديم" القاطنين في حي "ميئاه شعاريم" في القدس، دعواتهم لقتل الجنود في جيش الاحتلال.

ووزع المتدينون الليلة الماضية ملصقات وأوراق على طلاب المدارس الدينية اليهودية تدعو لقتل الجنود وكبار الضباط في الجيش.

كما وزعت في مدينة "بني براك" ملصقات أخرى للطلاب اليهود المتدينين الصغار بالعمل على إهانة الجنود الإسرائيليين المتدينين من ذات الصنف (أي الحريديم).

واعتبر مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي هذا تحريضًا لارتكاب عمليات قتل جماعية ضد جنود الجيش. معتبرا أن ذلك تخطيا للخطوط الحمراء.

وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا واسعا في نشر تلك الملصقات بعد نحو أسبوعين ونصف من تحقيق آخر بعد نشر وحرق دمى لجنود ووضع بعضها في مشانق إعدام بالحي الرئيسي لهم في "ميئاه شعاريم".

يشار إلى أن المتدينين اليهود الإسرائيليين، يرفضون تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية، التي يفرضها القانون الإسرائيلي على كل مواطن (ذكر وأنثى) فوق سن الـ18 عامًا، كما يرفض معظم العرب أيضًا تأدية تلك الخدمة.

إلا أنه قبل نحو عامين، صادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) على قانون "شروط المساواة في الخدمة"، الذي يسعى لزيادة أعداد المتدينين اليهود في الجيش الإسرائيلي تدريجيا، بعد أن كانوا معفيين تمامًا.

ويتمسك المتدينون الإسرائيليون بالشريعة اليهودية بشكل صارم؛ إذ يعيشون في أحياء خاصة بهم، ويلتحق أطفالهم في مدارس خاصة بالمتدينين فقط.

ويشتهر المتدينون اليهود بأنهم محافظون إلى درجة التزمّت، وقلما يستخدمون التكنولوجيا وبرامجها مثل التلفزيون، والحاسوب، والهاتف النقال في شؤون حياتهم.

ويمثل جمهور المتدينين عدة أحزاب في الكنيست بناءً على أصولهم.