البلد:
- القوة الأمنية تنتشر الاحد في عين الحلوة
محمد دهشة
توقعت مصادر فلسطينية لــ "صدى البلد"، ان تنتشر القوة الامنية المشتركة التي اتفقت القوى الوطنية والاسلامية على تشكليها في عين الحلوة غداً بعد اجتماعين عقدا في "لجنة المتابعة الفلسطينية" لوضع اللمسات الاخيرة عليها وسيكون قوامها 50 عنصرا و10 ضباط.اكدت مصادر فلسطينية، ان نشر القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة يكتسب اهمية كبرى في ظل التطورات السياسية والتوترات الامنية المتسارعة في لبنان والمنطقة سيما وان عين الحلوة يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني ومركز القرار، وان نجاحها سيؤدي الى توافق آخر لتعميمها على المخيمات لتحصين امنها واستقرارها كافة ومنع الانجرار الى اي فتنة او الانزلاق الى اتون الخلافات اللبنانية خاصة بعد ما جرى في مخيم برج البراجنة وسقوط الشهيد محمد السمراوي.
وقد شكلت القوة الامنية محور اللقاء الذي عقد بين مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا، والقيادي في الحركة عمار حوران، وقائد اﻷمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، اللذين زار مكتب حركة الجهاد في صيدا.
وقال العينا "إن هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا هي اﻷخطر، لذلك يجب أن تتضافر الجهود وأن نبقى يقظين، لأننا أصحاب حق وقضيتنا مستهدفة ولدينا إجماع من مختلف القوى والفصائل على أن العدو اﻷساسي للأمة هو العدو الصهيوني الذي يتربص بنا الدوائر، وأن ما يجري في المنطقة هو لصالح العدو الصهيوني وأمنه، وأن المقاومة في مختلف أماكن وجودها في فلسطين وسورية ولبنان هي في دائرة الإستهداف".
اصحاب قضية
وأثنى ابو عرب على تعاون عائلة الشهيد السمراوي في رفض الفتنة، مؤكدا على التواصل الدائم مع قيادة حزب الله التي لمسنا منها كل حرص وتعاون لتطويق الحادث اﻷخير المؤسف ولمسنا منها كل خير في سبيل التعاون لما فيه خير شعبنا وأمتنا".
وقال اليوسف إن "ساحة لبنان والمخيمات مستهدفتان في هذه المرحلة الدقيقة، داعياً إلى تعزيز القوة اﻷمنية في مخيم عين الحلوة بمختلف المجاﻻت ﻷنها مطلب شعبي فلسطيني"، مشيراً إلى "قرب الإعلان عن تشكيل القوة اﻷمنية التي ستمارس صلاحياتها".
ترتيب البيت
من جهة اخرى، اكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن الموقف الفلسطيني موحّد في لبنان تجاه قضايا اللاجئين وهناك خطوات لترتيب الأوضاع الفلسطينية في لبنان وإعادة ترتيب وتشكيل اللجان الشعبية والأمنية في المخيمات.
وعرض بركة معه رئيس منظمة أطباء بلا حدود في لبنان تيري كوبنز بحضور عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان مشهور عبد الحليم، الأوضاع الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومعاناتهم منذ النكبة عام 1948 إلى اليوم خصوصاً في ظلّ نزوح العائلات الفلسطينية والسورية من سورية ودخولها إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان وحاجة هؤلاء جميعاً الى المساعدة والرعاية الصحية والإجتماعية
وطالب بركة بعثة أطباء بلا حدود بزيادة تقديماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من سورية وأكد على استعداد الحركة لتقديم كافة التسهيلات لعمل البعثة في مخيمات لبنان.
بدوره استعرض كوبنز مع بركة أعمال البعثة في لبنان وتقديماتها في المجالات الصّحية والإجتماعية واستعدادها لتقديم مشاريع إنسانية لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من سورية.
اللواء:
- الفصائل واللجان الفلسطينية اعتصمت شمالاً رفضاً لإجراءات «الغوث» في البارد
بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة شمال لبنان، واحتجاجاً على اجراءات وكالة الغوث بإلغاء خطة الطوارئ الشاملة لأبناء مخيم نهر البارد، نُفذ أمس اعتصام جماهيري حاشد امام المقر الرئيسي لوكالة الغوث في بيروت، شارك فيه عدد من قادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وجمهور كبير من ابناء مخيمات الشمال وبيروت.
{ تحدث في الاعتصام عضو اللجنة المركزية لـ «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» أركان بدر، فدعا «الأونروا»، ممثلة بالمدير العام «بالتراجع عن القرارات الجائرة بحق ابناء مخيم البارد».
ودعا أبو لواء ميعاري امين سر «اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد» الشعب الفلسطيني في لبنان «إلى مؤازرة ابناء البارد في تحركاتهم».
{ كلمة الفصائل الفلسطينية في لبنان ألقاها عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديمقراطية» علي فيصل، فاعتبر «ان مماطلة «الاونروا» وتجاهلها لحقوق ومطالب ابناء مخيم نهر البارد سيقود إلى نتائج سلبية».
{ كما دعا عماد عودة باسم الفصائل الفلسطينية في الشمال «الاونروا» إلى «عدم التذرع بالنقص في الموازنة».
{ ودعا مروان عبد العال، باسم ملف نهر البارد، ادارة «الاونروا» إلى التراجع عن اجراءاتها نظرا لنتائجها المأساوية.
{ وتحدث ايضاً سمير ابو عفش، باسم الفصائل في بيروت، فاعتبر «ان إجراء «الاونروا» أضرّ بمصالح الآلاف من ابناء مخيم نهر البارد خاصة الحالات الصحية».
{ واعتبر ابو فراس عبدو عضو «اللجنة الشعبية» في مخيم نهر البارد «بأن ابناء البارد لن يقفوا مكتوفي الأيدي».
{ كما اعتبر علي رحال في كلمة المرضى «ان قرارات «الأونروا» الأخيرة أضرّت بالمرضى الذين لا معيل لهم».
المستقبل:
- حمل وجع اللجوء من فلسطين الى "اليرموك" الى "عين الحلوة"
- محمد عمران يسكب عشقه للقدس مجسمات لمقدساتها
رغم معاناة اللجوء الأول من فلسطين الى سوريا، والثاني من سوريا الى لبنان، ورغم الظروف المعيشية المأسوية لآلاف العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا الى مخيمات صيدا، لا تزال فلسطين بالنسبة الى هؤلاء هي الوجهة وهي الوطن الأول والأخير الذي منه أخرج الأجداد قسراً، وبه يرتبط الآباء والأبناء والأحفاد هوية وتراثاً وتوقاً دائماً للعودة.. ولا تزال القدس والأقصى لهؤلاء القضية التي في سبيل بقائها وحمايتها والدفاع عنها والرجوع اليها يوماً تهون كل العذابات.
وإذا كانت وجوه المعاناة الفلسطينية التي ترافق النازحين من سوريا الى لبنان تختلف وتتفاوت بين عائلة وأخرى وحالة إنسانية أو صحية وأخرى، فإن بعض هؤلاء حفزته المعاناة على الإبداع، فعبر عن تعلقه بفلسطين الأرض والوطن والمقدسات والقضية من خلال مجسمات عملاقة للمسجد الأٌقصى وقبة الصخرة استقطبت الزائرين من قريب ومن بعيد.
داخل خيمة في تجمع للنازحين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة يقطن محمد أحمد عمران مع زوجته وأربعة من أولاده الذين قدم واياهم من مخيم اليرموك في سوريا لاجئاً هرباً من جحيم الحرب هناك، بعدما كان لجأ الى هناك صغيراً مع والديه مهجراً حينها من الصرفند في حيفا فلسطين.
رغم همومه اليومية وأعباء تأمين العيش الكريم وأدنى مقومات الحياة لأسرته، تبقى لدى "أبو عمران" مساحة لا ينافسها شيء بين انشغالاته، وهي تعلقه بوطنه فلسطين وبالقدس، وهو اختار ومن موقع المعاناة نازحاً، أن يعبر عن هذا التعلق بصنع مجسم عملاق للأقصى وقبة الصخرة في باحة معرض تراثي داخل مخيم عين الحلوة.
يقول أبو عمران "نحن عائلة مؤلفة من أب وأم وستة أولاد، اثنان منهم متزوجان، ونعيش كمهجرين في مأساة لا توصف، وصلت وعائلتي في 14 شباط الماضي من مخيم اليرموك وأعطونا فور وصولنا الى عين الحلوة خيمة داخل ما يسمى مخيم الكرامة للمهجرين، لكن لا علاقة لاسمه به فهو مخيم المأساة بكل ما للكلمة من معنى. ورغم المأساة التي نعيشها كلاجئين فلسطينيين مهجرين من سوريا لا تزال القدس في قلوبنا وفلسطين تسكننا ولا تزال أمنيتنا الأولى والأخيرة العودة والموت على تراب أرض فلسطين".
ويضيف: "الفكرة تراودني منذ زمن، وفي كل مرة تتصاعد فيها وتيرة محاولات التهويد الإسرائيلية للقدس والأقصى.. وأردت من خلال هذا العمل أن أذكر العالم العربي والإسلامي بأهمية القدس التاريخية ولنقول لهم أن لا يتركوها وحدها".
ويتابع: "الحياة صعبة جداً علينا كنازحين، فلا أحد يلتفت الى أوضاعنا، ولا فرص عمل لنشتغل ونعيل أسرنا.. لم نأتِ الى لبنان طلباً لمساعدة أو حصة تموينية وما شابه.. بل إن لدينا كرامة وعزيمة وإيماناً بأننا سنعود يوماً وقادرون على الحياة والنهوض مجدداً من تحت الركام".
وعن كيفية تأمين تكلفة المجسم الذي صنعه قال: "لقد استغرق العمل في هذا المجسم 45 يوماً، واستخدمت فيه مواد مختلفة ومكلفة، ورغم ذلك لم يساعدني مادياً لا مؤسسة ولا أفراد، وأنفقت عليه من جيبي رغم أوضاعنا الصعبة، لكن القدس غالية علينا ونفديها بأرواحنا.. وعلى الأقل شعرت أني أقوم بشيء تجاهها".
الاخبار:
- من الإمارات إلى الشيخ أسامة
أفرجت مديرية استخبارات الجيش عن الفلسطيني محمود ح. الذي كانت قد اعتقلته فجر أول من أمس دورية تابعة لاستخبارات صيدا مع شقيقه صالح ح. من مكان إقامتهما في طلعة المحافظ في عبرا. التحقيقات الأولية معهما كشفت وجود علاقة بين صالح الذي أبقي قيد التوقيف، وأمير «فتح الإسلام» الشيخ أسامة الشهابي، الموجود في حيّ الطوارئ في مخيم عين الحلوة؛ إذ كان يتردد عليه للاجتماع بهما باستمرار.
يذكر أن صالح كان قد عاد إلى لبنان قبل عشرة أيام بعد طرده من دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان يعمل ويقيم.
الديار:
- تقارير أمنيّة عن معلومات لخلايا إرهابيّة ناشطة
- مجموعات تكفيريّة تدخل لبنان ولا تخرج إلاّ بعد حصول العمليّات الإرهابيّة
- التفجيرات ستطال المناطق كافة دون تمييز بين طائفة وأخرى
ابتسام شديد
مع تراجع الضربة الغربية على سوريا وانطلاقة التفاوض الأميركي - الروسي حول الملف الكيميائي، عادت الحرب السورية الى نقطة ما قبل الضربة العسكرية، والى حرب الكر والفر بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، وتراجع حجم الخوف من اندلاع حرب كونية على خلفية العمل العسكري ضد سوريا التي كانت ستستتبع تدخلاً إيرانياً ولحلفاء سوريا، لكن الخوف انتقل الى الساحة اللبنانية حيث يعتقد العارفون ان الساحة الداخلية يمكن ان تشهد أحداثاً وتطورات دراماتيكية في المرحلة المقبلة. وما يعزز هذه النظرية تقول مصادر سياسية متابعة، ان لبنان دخل في أتون الأزمة السورية، بعد موجة التفجيرات الخطرة التي استهدفت عمق الضاحية الجنوبية ومنطقة طرابلس، وحيث اتسمت النفجيرات الأخيرة بالبصمات الإرهابية والدموية وصار المشهد يشبه ما يحصل في العراق وفي سوريا حيث تهدف التفجيرات الى ايقاع اكبر عدد من الضحايا والقتلى، فكل المؤشرات وفق المصادر مقلقة، فان تأزمت في سوريا، فان لبنان لن يكون بمنأى عن أزمة سوريا، وان شهد الملف السوري انفراجات فهذا لا يعني ابداً ان لبنان بألف خير، فالملف اللبناني مرتبط بشكل مباشر بالملف السوري، والتصاق لبنان الجغرافي بسوريا وتداخله في السياسة والأمن مع سوريا يجعلانه الخط الأول لترددات الزلازل التي تصيب الداخل السوري. ويدرك الجميع ان لبنان منخرط في الحرب السورية حتى العظم بعدما أعلن حزب الله باعتراف أمينه العام السيد حسن نصرالله مشاركة الحزب في المواجهة مع المسلحين الإرهابيين كما استعداده لتقديم المزيد من المقاتلين للنظام السوري إذا اقتضى الأمر، ومن لبنان ايضاً يتم توريد الأسلحة الى المعارضة السورية، فضلاً طلائع المقاتلين من القاعدة والتنظيمات الإرهابية والأصوليات للمشاركة في القتال ضد النظام. وفي الوقت الذي تتجه الأنظار الى مصير المفاوضات في الملف الكيميائي، فان الوضع الأمني يلامس الخط لأحمر، فالتقارير الأمنية والتي تصل من الدول الأوروبية والغرب لا تبشر بالخير، ثمة مخاوف جدية كما تقول المصادر من عودة شبح التفجيرات الأمنية لتطال مناطق معينة فيتم تأجيج الاحتقان الطائفي والمذهبي، ووفق التقارير فان التفجيرات قد تطال كل المجتمع واي بيئة لبنانية، خصوصاً ان في جعبة الأجهزة الأمنية معلومات دسمة عن خلايا إرهابية ناشطة وعن مجموعات تدخل الأراضي اللبنانية ولا تخرج منها إلا بعد حصول العمليات الإرهابية، فضلاً عن وجود خليات إرهابية ومجموعات تكفيرية في العديد من المناطق اللبنانية.
وبدون شك تضيف المصادر فان الأجهزة الأمنية عينها ساهرة على كل التفاصيل بعد توقيف العديد من الشبكات وتفكيكها على غرار شبكة الناعمة ومطلقو الصواريخ والوصول الى خيوط اساسية في بعض التفجيرات، لكن حصول اختراقات عملية سهلة وغير معقدة نظراً لاتساع عمل المؤسسات التي لها صلة بالإرهاب والتنظيمات الأصولية، وكون الساحة الداخلية مفتوحة على كل أنواع البشر، ولكل الاحتمالات. تتخوف المصادر بقوة من عودة مسلسل التفجيرات الأمنية، ومن امكانية تحريك ملف المخيمات، فمقتل الشاب الفلسطيني في مخيم برج البراجنة لم يكن عملاً عابراً بل له خلفياته وتوقيته ودلالاته، وفي الداخل اللبناني قنابل كثيرة موقوتة على ساعة ما يجري في سوريا، وبدون شك فان ملف النازحين السوريين الذين انتقلوا الى لبنان بكل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يضيف عبئاً إضافياً على الساحة اللبنانية. أما متى ينفجر الوضع الداخلي، فلا أحد يملك كلمة السر والتوقيت الدقيق، لكن المؤكد ان لبنان يمكن ان يعود ليدخل في النفق المظلم في اي وقت، ومن المؤكد ان الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، قد يكون الاستقرار آخر تلك الاحتمالات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها