عم الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت جميع المحال التجارية أبوابها، وتوقفت حركة السير والنقل العام وأغلقت كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس وذلك استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الـ 36 على التوالي.

ويواصل نحو 1600 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ36 على التوالي.

وأوضحت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.

وبيّنت اللّجنة أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة الإسرائيلية، وإن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق.

وأكدت أن حيثيات إخراج المشهد النهائي لهذه المعركة تبقى رهن قرار قيادة الإضراب حتى هذه اللحظة، وما زالت القيادة هي العنوان والوجهة النهائية لإقرار أو رفض أية حلول مقترحة بمعزل عمن يقدمها.

وشددت على أن الأسرى المضربين يعوّلون في ثباتهم على إرادتهم، وعلى جماهير شعبنا، ويناشدونهم بتكثيف الفعاليات المساندة لهم والتي ستكون عاملاً أساسياً في حسم المعركة في أصعب مراحلها وأكثرها حساسية.

وأهابت الّلجنة الإعلامية بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات، إذ أن إعلام الاحتلال جزء لا يتجزّأ من المنظومة التي تستهدف كسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيسي لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.

 وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت فيه إلى اعتبار اليوم السبت يوما لتجسيد البرنامج الوطني في مقاطعة بضائع الاحتلال.

ويخوض الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

 القدس:

يسود محافظة القدس ومدينتها وأحياءها وبلداتها وأسواقها ومدارسها منذ ساعات صباح الاثنين، الاضراب الشامل والعام استجابة لنداء اللجنة المُساندة لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا في سجون الاحتلال لليوم السادس والثلاثين على التوالي.

وقالت مصادر محلية ان نشطاء من مختلف القوى الوطنية شرعوا منذ ساعات فجر اليوم بإغلاق معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للأحياء والبلدات المقدسية بعوائق وسواتر ترابية وبإشعال إطاراتٍ مطاطية، في الوقت الذي برزت اعلانات في مختلف شوارع المدينة المقدسة تدعو الى الاضراب العام اليوم.

وأوضحت المصادر  أن الاضراب شمل كافة المدارس في المدينة المقدسة، كما توقفت حركة المواصلات العامة التي تربط بين مركز المدينة والأحياء والبلدات في الضواحي، في الوقت الذي دعت فيه القوى الوطنية والحراك الشبابي المقدسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين الى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية المُساندة لإضراب الأسرى.

من جهة ثانية، تزامن الاضراب الشامل في القدس مع اجراءات الاحتلال، غير المسبوقة، في المدينة المقدسة، التي يستعد خلالها الاحتلال استقبال الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وحوّل الاحتلال القدس الى ثكنة عسكرية تطغى عليها كل المظاهر العسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال في المدينة، وإغلاق شوارع وطرقات رئيسية وفرعية في شطري القدس، ونصب دوريات عسكرية وشرطية، ونشر دوريات راجلة ومحمولة وخيالة، واعتلاء أسطح عمارات وبنايات، وسور القدس التاريخي.

وكانت قوات الاحتلال شنت ليلة أمس وفجر اليوم حملة اعتقالات جديدة لشبان وأطفال من أحياء مختلفة في المدينة المقدسة، تركزت في البلدة القديمة وسلوان جنوب المسجد الاقصى.

بيت لحم:

وعم الاضراب الشامل اليوم الاثنين، كما دعت اليه اللجنة الوطنية المساندة للأسرى، كافة مرافق الحياه في محافظة بيت لحم تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم 36 على التوالي.

وشمل الاضراب إغلاق المحلات التجارية، والمدارس والجامعات ومرافق أخرى، وعدد كبير من شريحة العمال داخل اسرائيل لم يتوجهوا الى أماكن عملهم، باستثناء الصحة، كما وخلت الشوارع من المارة.

وسيشهد اليوم فعاليات تضامنية مع الأسرى من خلال التواجد في خيم التضامن بدءا من الساعة 11 صباحا، وفعالية فنية ثقافية في خيمة التضامن المركزية وسط ساحة المهد في بيت لحم الساعة الثامنة مساء بالإضافة الى فعاليات أعلن عنها في مناطق أخرى.

طوباس:

وبدأ إضراب شامل منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، في مدينة طوباس، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

ويعد هذا الإضراب الشامل الثاني، الذي يخوضه الشعب الفلسطيني تضامنا مع الأسرى خلال معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى منذ 36 يوما.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها منذ الصباح، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى.

وكانت اللجنة الوطنية المساندة للأسرى، دعت إلى إضراب شامل اليوم، وأبدى مواطنون تواجدوا في خيمة التضامن في طوباس، ارتياحهم تجاه هذا الإضراب.