تضامناً مع الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن شهر، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــح" إعتصاماً في خيمة الأسير الفلسطيني في مخيم شاتيلا، عقب صلاة الجمعة 2017/5/19.

شارك في الإعتصام ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة "فتح" في بيروت؛ وعضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان الدكتور سرحان سرحان؛ وحركة الجهاد الإسلامي؛ وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني؛ وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية؛ وجهاء وفاعليات؛ وحشد فتحاوي وشعبي من مخيمات بيروت.

وكانت الكلمة الأولى لعضو لجنة التنسيق النقابية ‏محمد قاسم تحدث فيها عن المعاناة والآلام ‏التي جسَّدتها الحكومة الإسرائيلية لشعب الفلسطيني،‏ والقرارت الجائرة ‏بحق الأسرى ‏المناضلين والأحرار، وإنَّ اعتصام الأسرى يأتي متزامناً مع ذكرى النكبة الأليمة، فبهذا الحدث التاريخي ‏نؤكد أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية. ‏ونؤكد الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني رغم تحمله كل المعاناة ‏بإرادة ‏ وصمود. كما أكد أنّ أهل المخيمات متمسكون ‏جيلاً بعد جيل بحق العودة وحق الأرض والتراث‏. معتبراً أنَّ مخيم ‏شاتيلا قدم العديد من الشهداء وهو ‏مُجسم لكل ‏المخيمات الفلسطينية ورمز الصمود والتضحية ورمز لقتال العدو الغاصب.

وختم قاسم بالقول: ‏ثلاثة وثلاثون يوماً على اعتصام الحرية والكرامة،‏ فتحية لأمعائهم الخاوية ومواجهتهم النضالية التي تجسد القوة والإرادة من أجل ‏إنجاز الحرية والكرامة. فالبرغم من المؤامرات والتقصير الرسمي العربي من أجل الالتفاف ‏على المقاومة الفلسطينية و‏اللبنانية‏ سنبقى نناضل ‏من أجل تحقيق مطالب الأسرى وتحرير فلسطين والمقدسات، وستظل فلسطين قبلة العرب والمسلمين والعالم.

وألقى كلمة حركة "فتح" أمين سرها في بيروت العميد سمير أبو عفش جاء فيها: "لقد مضى ثلاثة وثلاثون يوماً على إضراب ‏العزة والكرامة ‏الذي يقوده عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ‏مروان البرغوثي بتكليف من هيئة ‏الأسرى في السجون الإسرائيلية، ‏فاليوم تشهد الحركة الأسيرة ‏تدهوراً صحياً لمعظم الأسرى، خاصة بعد التصعيد الأخير بالإمتناع عن شرب الماء، فمن هنا نُطالب المجتمع ‏الدولي التّدخل لإيجاد حل عادل لقضية الأسرى ‏وتحريرهم من الظلم والاستبداد الذي يمارس بحقهم من قبل إسرائيل وعلى الأمم المتحدة ‏التدخل بقوة لإطلاق سراحهم".

وأكد أبو عفش ‏أنَّ قضية الأسرى هي من أولى القضايا التي يجول بها الرئيس أبو مازن على كل دول العالم دعماً ‏لنضال الأسرى والوقوف إلى جانبهم ‏لتحقيق كافة مطالبهم العادلة .

‏وقال أبو عفش على المتطاولين والمتهجمين على حركة "فتح" بأنه مرتبطٌ بالكيان الإسرائيلي الصهيوني، الذي يحاول تفتيت حركة الإضراب المباركة، واعتبر الأسرى من كل الفصائل أنهم تاج على رؤوس الأمة العربية والإسلامية.

وحيّا لبنان حكومة وأحزاباً وشعباً وأهل العروبةِ في الدول الأجنبية على تضامنهم الكامل مع قضية الأسرى العادلة في سبيل الحرية والكرامة.

وختم أبو عفش مؤكداً أنَّ مخيم شاتيلا هو مخيم الوحدة الوطنية، ومخيم العودة إلى فلسطين، وأنَّ بوصلة الشعب الفلسطيني مُتجهة دائماً نحو فلسطين.