أعلن الدكنور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن سياسة التشريد والقمع والإرهاب والإستيطان والتهويد لن تنجح في طمس الهوية الاسلامية والعربية وتدمير ما تبقى من معالم فلسطينية، فشعبنا لن يستسلم ونحن هنا باقون، ومتجذرون في هذه الأرض، متشبثون بحقوقنا ومصممون على دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.
جاء ذلك خلال المهرجان المركزي لإحياء الذكرى التاسعة والستون للنكبة الذي نظمته اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى للنكبة في المحافظة الوسطى في مخيم دير البلح .
وحذر الأغا من خطورة المرحلة الحالية حيث تواصل إسرائيل حصار وعزل القدس، الى جانب ممارسات التهويد والطمس للهوية الإسلامية والمسيحية، وفقاً لسياسة مبرمجة ومنهجية، ترمي إلى عزل المدينة المقدسة عن محيطها، وتهجير أهلها منها.
وأشار د. الأغا الى شراسة ووحشية وهمجية ما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعدامات ميدانية واجتياحات يومية لمدننا وقرانا ومخيماتنا والتدمير والتجريف لأراضينا، واستمرارها في حصار قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، والعودة بالمنطقة وشعوبها إلى دوامات العنف، والحيلولة دون جعل السلام الشامل والعادل المنشود واقعاً ملموساً على الأرض، مما يتطلب الزام دولة الإحتلال بالخضوع للإرادة الدولية والإستجابة لنداء السلام العادل والشامل ووقف سياسة الاستيطان والتهويد .
وأشار الأغا الى خطورة ما تتعرض له مخيمات الشتات وخاصة مخيمات سوريا ولبنان فأوضاع المخيمات أصبحت تزداد سوء في الوقت الذي ينشغل فيه العالم لتكون مرحلة من أسوأ المراحل التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وخاصة انه لا يزال يعاني من تداعيات النكبة ويعيش مشردا مهجرا في الوقت الذي تنعم فيه إسرائيل بالأمن والهدوء في ارض لا تملكها بوعد من الحكومة البريطانية التي أعطت الحق لدولة الاحتلال بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين والتي يجب عليها الإعتذار رسميا للشعب الفلسطيني ودعمه في العودة إلى أرضه التي هجر منها قسرا بل ويجب عليها أن تقف وقفة صلبة وصريحة لحث القوى العظمى على العمل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاحتلالية والعدوانية على أرضنا وضد شعبنا، وإنهاء احتلالها، بدلا من استمرارها في انحيازها ودعمها لقوى العنصرية والعدوان واحتفالها بالمئوية المشؤومة التي ألحقت الويلات بشعبنا وتسبب بنكبتنا.
إننا نطالب بسلام عادل و شامل، وعلى قادة إسرائيل بعد كل هذه السنين، أن يُدركوا بأن القوة مهما عظمت، لن تحل هذا الصراع وبأن الاستيطان والحواجز والجدار والحصار، لن تقتل إرادة الشعب الفلسطيني وتصميمه على نيل حريته واستقلاله، ان الامن والاستقرار لن يتحقق الا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإن إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين، سيكون الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي أوقعته النكبة بشعبنا.
ودعا الأغا الى تحقيق المصالحة الوطنية لإننا اليوم أحوج ما يكون لإنهاء الانقسام لمواجهة كافة التحديات والمؤامرات، وإحباط كل محاولة للمساس بشرعية تمثيل شعبنا ولهذا فإن استعادة وحدة الوطن، وإنهاء حالة الانقسام هو أول ما نسعى إلى تحقيقه فوحدتنا الوطنية وتمتين علاقاتنا مع أشقائنا العرب، وكسب أوسع تأييد دولي لقضيتنا، هي متطلبات لا غنى عنها لتحقيق النصر.
وأكد الأغا دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، ولا عذابات أسرانا البواسل، فالاحتلال إلى زوال، والحرية قادمة بكل معانيها وأبعادها، وستقوم دولة فلسطين المستقلة، وسيأتي غد لن يبقى فيه لاجئ فلسطيني واحد يعاني في منافي التشرد، ولا أسير واحد في زنازين المحتل، حيث حيا صمود الأسرى ونضالاتهم وتضحياتهم وبإنهم حتما لمنتصرون في معركتهم معركة العزة والكرامة في مواجهة الجلادين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها