- فليكن الخامس عشر من أيار مناسبةً لتصعيد التحركات السياسية والشعبية الداعمة لإضراب أسرانا البواسل، والتمسك بحق العودة
يا جماهير شعبنا المناضل
في الذكرى التاسعة والستين للنكبة التي أحلّت بشعبنا العربي الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية والمدعومة من قبل الدول الإستعمارية وفي مقدمتها بريطانيا العظمى، حينها بدأت رحلة البأس والآلام والتشرد والتي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، وشعبنا الفلسطيني مازال عاقد العزم وعلى أمل العودة إلى دياره التي هُجِّر منها.
تأتي هذه الذكرى في وقت يشتد فيه العدوان الإسرائيلي الهمجي الصهيوني، والذي تتصاعد وتيرته بأشكال متعددة بهدف كسر إرادة الصمود وإخماد شعلة الكفاح لدى شعبنا، وذلك يتجلَّى عبر الاستمرار بمصادرة الأراضي وتجريفها وطرد المزارعين وتوسيع الاستيطان وبناء المستوطنات ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وحصار غزة وعزلها عن محيطها، هذا فضلاً عن مواصلة سياسة الاعتقالات والاغتيالات وممارسة سياسة الإذلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني على الحواجز والمعابر.
يا جماهير شعبنا البطل
إنَّنا في لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ونحن نحيي معكم هذه المناسبة الأليمة نتلمّس المخاطر التي تهدِّد مشروعنا الوطني برمته، وفي المقدمة منه حق العودة، وهذا يتطلَّب الإسراع بإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والشروع فوراً بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني فلسطيني جديد. وهذا ما يعزّز صمود ونضال شعبنا الفلسطيني، ويمكِّنه من إفشال المشروع الإسرائيلي الصهيوني الهادف للنيل من وحدة وصمود شعبنا وإنهاء قضيته العادلة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفق الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194.
يا جماهير شعبنا الصامد المقاوم
إنَّنا وفي هذة المناسبة السوداء في تاريخ شعبنا، ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته العادلة من خلال ممارسة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف ممارساته الإجرامية وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الذين يبلغ تعدادهم في المعتقلات الصهيونية أكثر من ٧٠٠٠ آلاف أسير بينهم المئات من الأسيرات القاصرين والأطفال، هؤلاء الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة الحريّة والكرامة بإضرابهم المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان مُتَحدين بأمعائهم الخاوية جلاديهم الصهاينة، ومصمّمين على المضي في النضال حتى تحقيق كافة مطالبهم وبزوغ فجر الحرية.
وفي هذه المناسبة نؤكِّد على القضايا التالية:
- ندعو الدولة اللبنانية بمؤسَّساتها الرئاسية والتشريعية والتنفيذية لرفع مستوى دعم نضال شعبنا الفلسطيني من خلال منحه حقوقه الإنسانية والمدنية، وفي المقدّمة منها حق العمل وحق التملّك ممّا يعزز من صمود اللاجئين الفلسطينين في لبنان
- نطالب الدول المانحة والأونروا بتوفير الأموال اللازمة من أجل استكمال وإنجاز عملية الإعمار لأهلنا في مخيَّم نهر البارد، وكذلك توفير الإمكانيات لدفع بدلات الإيجار للعائلات التي لم يتم إعمار منازلها بعد
- نطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالتوقُّف عن سياسة تقليص خدماتها والعمل على تحسينها وزيادتها بما يلبّي متطلبات واحتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويمكِّنهم من مواجهة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانون منها
وبهذه المناسبة الأليمة، ندعو باسم لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان وبالذكرى الـ69 للنكبة ليوم غضب وإضراب عام في كافة المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية في لبنان، ورفع رايات فلسطين والمشاركة الفعالة في كافة الأنشطة والفعاليات السياسية والشعبية الداعمة لإضراب الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وتُستثنَى من الإضراب المدارس والعيادات وعُمّال النظافة.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن وجوده
المجد للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى والمعتقلين في معتقلات العدو الإسرائيلي
حتماً عــائدون
لجنة المتابعة المركزية للّجان الشعبية في لبنان
2017/5/12
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها