نظَّمت الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية اعتصاماً تضامنيًّا مع الأسرى المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية، وذلك يوم الخميس 2017/5/11 عند النّصب التذكاري للشهداء في مدينة صور، حيثُ حيث رفعَ المشاركون فيه الأعلام اللبنانية والفلسطينية وصُوَر الأسرى والمعتقلين.
وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات والمؤسسات والجمعيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني.
واستُهلَّ الاعتصام التضامني بالنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني. ثمَّ قدَّم المتحدثين محمد صفي الدين، فكانت كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة "حماس" في لبنان أحمد عبدالهادي الذي وجَّه التحية إلى "الشعب الفلسطيني الصّامد الصّابر على أرض فلسطين"، وإلى "الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة والجهاد جنباً إلى جنب مع إخوتهم الذين يخوضون مقاومة مسلَّحة في غزة والضفة الغربية، وإلى جانب إخوانهم أيضاً في القدس دفاعاً عن المقدّسات والمسجد الأقصى، وإلى جانب أهلهم في الّشتات الذين يدافعون عن حقِّهم في العودة".
وألقى كلمة حزب الله مسؤول العلاقات العامة للحزب في الجنوب خليل حسين فأكَّد أنَّ حزب الله سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة وإلى جانب الأسرى قولاً وفعلاً.
وأضاف: "إنَّ الشعب الفلسطيني أثبت مرةً جديدةً أنه شعب مُبدِع في ابتكار المقاومة، واستطاع أسراه تحويل اسم الجوع الكافر إلى جوع التحدي والمواجهة"، منتقداً صمت الحكام العرب حيال ما يجري بحق الأسرى.
أمَّا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة إذ أكَّد أنَّ الشعبَين اللبناني والفلسطيني متضامنان مع الأسرى بدون تلكؤ، وأنَّ "إضراب الأسرى أمانةٌ في أعناقنا، وعلينا أن نكون صفًّا واحداً لتكون هذه المعركة معركة تحديد مصير الشعب الفلسطيني، وليس مجرد اعتصام وتضامن هنا أو هناك، لأنَّها معركة حُريّة وكرامة"، لافتاً إلى أنَّ العالم بكل أحزابه وقواه، وبكل أشكاله عرباً ومسلمين ومسيحيين يتحملون جميعاً المسؤولية في بقاء الشعب الفلسطيني في حالة لجوء يدفع الثمن يومياً.
وأضاف: "المسيرةُ شاقّةٌ وصعبةٌ، ومعركةُ الأسرى هي معركة الكرامة التي لا بدَّ أن تنتهي بشيئين؛ انتفاضة شعبية وطنية جامعة، ووحدة وطنية رغم الانقسام القائم على أرض فلسطين.
وختم شناعة كلمته موجهاً التحية لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لموقفه المشرِّف دائماً وغير المفاجئ والأصيل المساند للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
وألقى كلمة حركة "أمل" مسؤولها في إقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل الذي تحدَّث عن الوحدة الوطنية اللبنانية وتجربة المقاومة في اتحادها مع الجيش والشعب، الأمر الذي أدى إلى هزم أعتى قوة وهزم الجيش الذي قيل عنه أنَّه لا يُقهَر.
وأضاف: "ستبقى القضية الفلسطينية في وجداننا وفي سُلَّم أولويّاتنا، هكذا علَّمنا إمامنا المغيَّب السيد موسى الصدر، الذي علَّمنا أيضاً أنَّ أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل السِّلم الأهلي والوحدة الوطنية التي من خلالها نستطيع دحر الاحتلال والمحافظة على أمننا وحدودنا وكرامتنا". وأشاد بموقف الأسرى داخل معتقلات العدو الإسرائيلي، والسلاح الجديد في مواجهة هذا العدو وهو الإضراب عن الطعام، مؤكِّداً أنَّ "فلسطين ستبقى عنواناً للجميع، دائماً تجمعنا وهي خِيارنا وهويتنا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها