تتوفى المئات من النساء بلا داع كل عام لسبب بسيط وهو توقفهن عن تناول عقاقير مضادة لسرطان الثدي، والتي تترك آثاراً جانبية لا تطاق، وفقاً لدراسة طبية حديثة حيث تواجه السلطات الصحية المزيد من المطالبات بدعم المرأة التي تكافح للتعامل مع علاج سرطان الثدي. ويعتقد العلماء أنه من الممكن إنقاذ 400 امرأة وتوفير نحو 30 مليون جنيه استرليني سنوياً، فقط من خلال الحرص على تناول المرضى لعلاجهم بشكل كامل. عقار "تاموكسيفين" هو أحد علاجات سرطان الثدي الأكثر استخداما على نطاق واسع وفعال، إذ يصفه الأطباء لحوالي 13 ألف امرأة سنوياً، لكن حوالي 40 في المائة منهم تتوقفن عن استخدام الدواء قبل انتهاء فترة علاجهن.

النساء اللواتي يمتنعن عن إكمال العلاج لخمس سنوات كاملة لديهن فرصة أكبر بعودة مرض السرطان والموت المبكر، كما أن المرضى الذين لا يلتزمون بنظام علاجهم يكلفون وزارة الصحة مبالغ إضافية تصل إلى 5970 جنيه استرليني في المتوسط بسبب دخول المرضى أكثير إلى المستشفيات وحاجتهم إلى أدوية أخرى. تشمل الآثار الجانبية لهذه العلاجات الهبات الساخنة، آلام المفاصل، التعب، زيادة الوزن والتعرق، كما يمكن أن تسبب آثار جانبية نادرة تشمل جلطات الدم.

وقالت البارونة ديليث مورغان، الرئيسة التنفيذية لحملة سرطان الثدي، التي مولت الدراسة الجديدة، إن "بعض النساء تعجزن للأسف عن تحمل عوارض هذه الأدوية، فتتوقفن عن استخدامها مما يؤدي إلى وفاتهن".
وقال الدكتور كولن ماكوين، من جامعة غلاسكو: "نريد أن نرفع الوعي بين المتخصصين في الرعاية الصحية من أن هذه القضية الحقيقية و أن المرأة في حاجة إلى مساعدة ومشورة صحيحة لضمان أن لديها أفضل الفرص للنجاة من سرطان الثدي".