استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا مركزيا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تقدمه امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل المنظمة فتحي أبو العردات وضم " صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو جابر ( الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، غسان ايوب (حزب الشعب الفلسطيني).. ابو النايف (الجبهة الديمقراطية)، محيي الدين كعوش (الجبهة العربية الفلسطينية)، سعد الله القط (حركة فتح)، أبو العبد ناصر (جبهة النضال) وحسين رميلي (جبهة التحرير العربية ).
وجرى خلال اللقاء التداول في التطورات على الساحة الفلسطينية الداخلية والعامة ولا سيما التحضيرات الجارية لإستحقاق اعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول المقبل ، كما جرى البحث اوضاع المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة في أعقاب الإشتباكات الأخيرة التي شهدها ، وتم في هذا السياق استعراض ما جرى وتداعياته وموقف مختلف الأفرقاء منه ، وسبل التعويض على المواطنين الفلسطينيين الذين تضرروا جراء هذه الاشتباكات .
واكدت الحريري امام الوفد أن الاشتباك الأخير في مخيم عين الحلوة كان مؤذياً على كل الصعد معنويا وبشريا واقتصاديا ، وهذه المشكلة تركت ذيولها في الشارعين الفلسطيني واللبناني . ورأت أنه امام ما جرى في عين الحلوة يجب العمل على مستويين : مستوى داخلي على صعيد المخيم من خلال اجراء قراءة وتقييم ومراجعة لما حصل لعدم تكراره ومن اجل رأب الصدع الذي تسببت به الأحداث . والمستوى الثاني هو التعويض على الناس الذين تضرروا والذين لا ذنب لهم بما جرى ، وهنا يجب التعاون بين جميع الأفرقاء في المخيم من اجل تأمين التعويضات اللازمة لهم لأن المشكلة ستبقى جرحا مفتوحا اذا لم يعوض على هؤلاء الناس ..
ورأت الحريري أن منظمة التحرير تبقى هي ام الصبي والمعنية الأساسية بالحالة الفلسطينية ، وأن ما تحقق في مخيم عين الحلوة خلال السنوات الماضية على صعيد تعزيز الإستقرار بالتعاون بين كل القوى والفصائل في المخيم وبدور مشرف ومميز للجنة المتابعة ، وما تحقق على صعيد تفعيل العلاقة اللبنانية الفلسطينية في هذه المنطقة ، كل ذلك يعتبر انجازا لا يجوز التفريط به،
وقال ابو العردات اثر اللقاء أتينا نحن وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من اجل وضع السيدة بهية في صورة التحرك المنوي القيام به من اجل مواكبة الذهاب الى الأمم المتحدة ودعم القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في هذا الاتجاه ، من خلال نشاطات وفاعليات ستقام ورفع مذكرات للأمم المتحدة وكذلك الأمر نشاطات مشتركة في المخيمات الفلسطينية .
واضاف: الموضوع الثاني هو الموضوع الساخن موضوع عين الحلوة وطبعا نحن نشكر الأخت ام نادر على دورها وتواصلها وكل القوى في صيدا والمراجع الروحية التي اهتمت بهذا الحادث المؤسف الذي جرى والذي تم ان شاء الله وضع حد نهائي له من خلال مداواة وبلسمة الجروح وبالتالي الاهتمام بإيجاد حل للتعويض على اهلنا في المخيم من خلال مسؤولية الفصائل مجتمعة وبالتعاون مع القوى الاسلامية ولجنة المتابعة التي كان لها باستمرار دور في هذا الموضوع في وأد الفتنة ووقف المشاكل . كما قدمنا التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك لأخوتنا في صيدا ولكافة المسلمين في لبنان وفي العالم العربي ونتمنى أن يكون هذا الحادث هو الحادث الأخير في اطار ايجاد ترتيبات تمنع .. نحن نعمنا بالهدوء لمدة سنة ونصف في عين الحلوة وهذا امر نعتز به ونفتخر وبفضل جهود مشتركة فلسطينية لبنانية
.