طالب المشاركون والمشاركات في لقاء إعلامي بعقد لقاءات مكثفه للتوعية بالإعلام الإسرائيلي، وأهم وسائله، وتأثير وسائل الإعلام الإسرائيلية على المواطن الفلسطيني، ودور وسائل الإعلام الإسرائيلية في الدعاية والحرب النفسية، داعين الى وجود مختصين ولجنة استشارية لدى وسائل الإعلام التي وتترجم عن الإعلام الإسرائيلي، والتحلي بالمسؤولية والاجتماعية الوطنية الفلسطينية عند الترجمة، و المعالجة الإعلامية والتحليلية لما يتم طرحه في الإعلام الإسرائيلي

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها نادي الإعلاميات الفلسطينيات بعنوان "الإعلام الفلسطيني وتأثره بالإعلام الإسرائيلي في قضايا الشأن الفلسطيني الداخلي ناقلاً أم محللاً وناقش محللون إعلاميون في الشؤون الإسرائيلية وصحفيات وصحفيون مدى خطورة الترجمة الحرفية من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ودور الإعلام الإسرائيلي في التحريض وتكوين رأي عام مساند للسياسة الإسرائيلية ، والحاجة الى وجود الصوت الفلسطيني في وسائل الإعلام الإسرائيلية .

افتتحت اللقاء "لنا شاهين" مديرة التحرير في فضائية الميادين في قطاع غزة. بطرح عدة تساؤلات للنقاش أهمها مدى الحاجة إلى الترجمة من وسائل الإعلام الإسرائيلية ؟وهل هناك اعتبارات وضوابط لهذه الترجمة وما هو الدور المطلوب من المحللين والإعلاميين لتصويب مسار الترجمة لدى وسائل الإعلام الفلسطينية ؟

 وبدوره انتقد الكاتب والمحلل في الشأن الإسرائيلي "توفيق أبو شومر" عدم وجود لجنة استشارية عليا في إعلامنا الفلسطيني وتحوله إلى ساحة كليك في الإعلام، وأهمية البحث في سر قوه الإعلام الإسرائيلي. وطالب أبو شومر بوجود خبير في المواقف الالكترونية أو تعيين لجنة استشارية للتوجيه في عملية الترجمة، مستعرضا تجربته الشخصية مع بعض الكتاب والذين يعملون لإدراة الإعلام الإسرائيلي وخاصة وقت الطوارئ.

وأشار الإعلامي والمختص في الشؤون الإسرائيلية "صالح التعامي" إلى استخدام بعض وسائل الإعلام الفلسطينية للترجمة في تسويق مواقف أيدلوجية و سياسية، أو تشويه السمعة والتلفيق واستعرض التعامي على ذلك إعلام كل من فتح وحماس وعدم التحليل وفق الضوابط الفلسطينية الوطنية.

ومن جانبه انتقد المحلل الكاتب والمحلل الإعلامي والسياسي "هاني حبيب" تسويد عدد من الصحف اليومية الفلسطينية صفحتها للصحف الإسرائيلية وهو ما يروج للإعلام الإسرائيلي، و إضافة إلى الصبغة التجارية لبعض الصحف وتحدث حبيب عن أهمية إحداث اختراق في الإعلام الإسرائيلي من قبل كتاب فلسطينيين لإيصال وجهه النظر الفلسطينية والتوجه للملتقى الإسرائيلي لإحداث خلل في موازين القوى الناعمة، معترضا على قرار إيقاف عمل المراسلين الصحفيين الفلسطينيين مع الإعلام الإسرائيلي وإضفاء صفة العميل والمخابر مع الإعلام الإسرائيلي.

وبدورها طالبت الصحفية والباحثة في الشؤون الإسرائيلية "مها أبو عويمر" عدم التعامل مع الصحافة الإسرائيلية كناقلين خبر دون تحليل ، والبحث بعمق في الصحافة والبيئة الإسرائيلية من جميع جوانبها والقراءة العسكرية للقوه والتسليح والتدقيق في الإحصائيات والتحليل الجيد لما بين السطور ، إضافة إلى البحث في المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية داخل إسرائيل.

 وأشاد الكاتب والمحلل الإعلامي "أكرم عطا الله" بأهمية الترجمة عن وسائل الإعلام بكافة اللغات لمعرفة مصادر القوة والضعف وخاصة وسائل الإعلام الإسرائيلية لوجود مشكلة مع إسرائيل، وذلك بسبب مصداقية بعض وسائل الإعلام وقال عطا الله :" الصحفي الإسرائيلي "روني شاكير" يستطيع معرفة الأخبار، وإجراء تحقيقات في قطاع غزة والضفة الغربية بحرية وهو ما نفتقده نحن الصحفيون والكتاب في الضفة الغربية وقطاع غزة لعدم وجود الحرية والشفافية".  

وفي نهاية اللقاء تم التأكيد على أهمية قيام نادي الإعلاميات الفلسطينيات بحملة لوضع معايير وضوابط للترجمة من وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتنسيق مع وسائل إعلام فلسطينية في قطاع غزة والضفة ألغربية وتكثيف اللقاءات مع مختصين لمناقشة ووضع المعايير المهنية والوطنية للترجمة.