- الرجوب: تشكيلُ مجلس أعلى للشباب والرياضة في الساحتين اللبنانية والسورية

  -الرفاعي: حاجتُنا ماسّة لبناء إنسان فلسطيني في الشتات رياضيًّا وشبابيًّا وكشفيًّا

  -السفير دبور: الدّولة اللبنانية جاهزةٌ للتعاون لصالح النهوض بقطاعَي الشباب والرياضة الفلسطينيين

  -أبو العردات: تطوير قطاعَي الشباب والرياضة في الشتات أصبح ضرورةً ملحّة

  - القدومي: الفترة المقبلة ستشهد تنظيم معسكرات شبابية صيفية في الشتات والوطن بشكل مشترك ومنظَّم

  أكَّد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب، أنَّ الفترة القليلة الـمُقبِلة ستشهد تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة في الساحتَين اللبنانية والسورية، من أجل النهوض بالواقع الرياضي والشبابي لأبناء شعبنا في الشتات، بالتعاون الكامل والمباشر مع المجلس المركزي في الوطن.

كلام اللواء الرجوب جاء خلال ترؤُّسه الاجتماع المركزي الموسَّع للفعاليات والمؤسسات والأطر الوطنية والرياضية والشبابية في الساحة اللبنانية كافةً، اليوم السبت 4-3-2017، في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت.

وحضر الاجتماع، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي، وعددٌ من أعضاء قيادة حركة "فتح"، وعدد من ممثّلي الاتحادات والأندية الرياضية والجمعية الكشفية في لبنان، إلى جانب وفدٍ من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، واتحاد كرة القدم في الوطن.

وأكَّد الرجوب أنَّ "توجيهات سيادة الرئيس محمود عّباس، تتمثَّل ببناء مؤسّسة رياضية وشبابية وطنية فلسطينية، توفِّر جميع متطلَّبات الإبداع والتميُّز لشبابنا في الوطن والشتات، وتُوصل رسالتنا الوطنية إلى العالم بصورة حضارية راقية، إلى جانب إظهار عظمة وإرادة وصمود شعبنا في ظل ما يتعرَّض له من محاولات نفي وتدمير من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل".

وشدَّد الرجوب على أهميّة العمل بشكل جماعي من أجل بناء منظومة رياضية بمفهوم وطني، تخدم جميع قطاعات وشرائح الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، استنادًا إلى معايير وخطط استراتيجية مهنية مرتبطة بأنظمة ولوائح وقوانين ومواثيق العالم في المجالات الرياضية والشبابية والكشفية.

وقال إنَّ أربعة عناوين تتمثل بالرياضة، والكشّافة، والمجلس الأعلى، واتحاد كرة القدم، يجب أن تعمل بشكل موحَّد من أجل بناء منظومة يحترمنا العالم من خلالها ويتبناها بصورة حضارية.

وأكَّد أنَّ الوجود الفلسطيني في لبنان وسوريا يحظى بأهمية بالغة، ويجب أن يبقى عاملاً إيجابيًا على الأصعدة كافة، مقدِّراً الدور الكبير للدولتَين اللبنانية والسورية في الحرص على توفير سُبُل التطور للشباب الفلسطيني، وفتح الآفاق أمامه للانخراط في النشاطات والفعاليات الشبابية والرياضية وغيرها.

وقال الرجوب إنَّ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي سيكون المسؤول الأول عن قطاعَي الشباب والرياضة في الساحتَين اللبنانية والسورية، مؤكِّدًا أهميّة المجلس كعنوان ثابت للشباب والرياضة تنضوي تحته المؤسسات والأندية الرياضية كافةً.

ونوَّه إلى أنَّ الرياضة الفلسطينية وصلت إلى مستوى رفيع وأصبح لها اسمٌ في العديد من الاتحادات الرياضية القارية والدولية، بفعل خطط عمل منظَّمة تمَّ الأخذ بها خلال السنوات الماضية.

وشدَّد الرجوب على أهمية العمل بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الوطن والشتات بنفَس واحد، وتمييز التعامل مع المؤسسات والاتحادات الرياضية في الشتات وإعطائها الأولوية الكاملة في خطط التطوير والعمل بجميع الألعاب والنشاطات والمسابقات، وأشار إلى أنَّ الفترة المقبلة ستشهد العمل بشكل كبير من خلال السفارة الفلسطينية لدى لبنان من أجل التواصل مع الدولة اللبنانية وبحث آفاق التطوير في القطاعين الشبابي والرياضي لأبناء شعبنا، على صعيد إقامة المنشآت الرياضية وتوفير كافة متطلَّبات المنافسة والنجاح لكافة الفرق والاتحادات الرياضية.

وأعلن الرجوب عن تشكيل أربع لجان، على صعيد المجلس الأعلى، واللجنة الأولمبية، وجمعية الكشافة، واتحاد كرة القدم، تعمل خلال اليومين المُقبِلَين على وضع خطة قائمة على تفاهم مشترك مع جميع الأخوة القائمين على تلك المؤسسات في الشتات، بما يضمن الخروج بخطة واتفاق شامل يتم اعتمادهما كخطة عمل وطنية ثابتة في ختام الاجتماعات التي تدور حاليًا في بيروت لتلك اللجان، التي سيقع على عاتقها تصميم إيقاع الحركة الرياضية والشبابية والكشفية في الساحتَين السورية واللبنانية.

وأشار الرجوب إلى أنَّ الجمعية العمومية التي عُقِدَت في اللجنة الأولمبية الوطنية خلال الفترة الماضية بالوطن، ستكون بداية لترتيب وتصويب أوضاع جميع الاتحادات الرياضية في الشتات، بما يضمن الوصول لصيَغ مناسبة على صعيد توفير وتأمين كل سُبُل المشاركة في كافة المسابقات القارية والدولية التي تشارك فيها الفرق الوطنية الفلسطينية بكافة الألعاب والمنافسات.

وأشار إلى أنه سيلتقي بعد غد الاثنين 6-3-2017 بمسؤولي قطاعَي الشباب والرياضة في الجمهورية اللبنانية، وسيبحث معهم كافة التحديات والفرص التي تواجه ذلك القطاع في الساحة اللبنانية، مؤكِّداً أنَّ مواقف المؤسسة الرياضية والشبابية اللبنانية كانت وستبقى مواقف مشرِّفة ولصالح فلسطين، سواء أكان داخليًا أو خارجيًا.

وشدَّد الرجوب على أهمية الانطلاق بالعمل ووضع خطة وطنية واستراتيجية عمل ثابتة خلال السنوات الأربع المقبلة، انطلاقًا من انتماء عميق للوطن، والبعد عن جميع التجاذبات الشخصية والفصائلية، والخلافات السياسية، من أجل ضمان مستقبل واعد لشبابنا في المجالات كافةً.

كما جدَّد الرجوب تأكيده على أهمية الدور الذي سيقوم به المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الإشراف على كافة الأندية، باعتبارها أندية ثقافية واجتماعية وكشفية ورياضية وسياسية، وتنظيم عملها وفق آليات وخطط مرخصة ومصادق عليها من المجلس المركزي، وفق القانون.

وشدَّد على أهمية عمل كافة القطاعات الرياضية والشبابية في الساحتين اللبنانية والسورية، من خلال السفارة الفلسطينية وقيادة الساحة، من أجل تثبيت وشرعنة ما يتم الاتفاق عليه وتبنيه والبناء عليه بشكل دائم.

واستعرضَ الرجوب المعيقات والتحديات التي تواجه الحركة الرياضية والشبابية الفلسطينية بشكل عام، على صعيد الخطر الأكبر الذي تواجهه ويتمثَّل بالاحتلال الإسرائيلي من خلال مخططاته وجرائمه المتواصلة بحق عناصر اللعبة، مشيدًا بالنجاح الذي حقَّقته الأسرة الرياضية الفلسطينية ببقائها عاملاً موحِّدًا لكل أطياف الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الانقسام والفئوية والأجندات الشخصية.

من جانبه، أشاد الرفاعي بالجهود المبذولة من قِبَل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الوطن، وحرصه الكبير على توفير كل أسباب التطور والنجاح والتميز للشباب الفلسطيني في الشتات، من خلال برامج وطنية مهنية متطابقة مع أنظمة وقوانين العالم كافةً.

وأكَّد أنَّ مسيرة التطوير في الشباب الفلسطيني، وتنمية قدارته الرياضية، تشكل تحديًّا كبيرًا وهامًّا على صعيد مواصلة العمل في بناء الإنسان الفلسطيني المدرك للتحديات والمخاطر التي تحيط به وتجعله قادرًا على النجاح والإبداع وسط تلك التحديات.

وأشاد الرفاعي بالجهود الكبيرة التي تُبذَل في الساحة اللبنانية، باعتبارها تواجه الهم الوطني الكبير، مقدِّرًا الجهود التي بذلتها وتبذلها هذه الساحة على صعيد بناء رياضي وكشّاف فلسطيني يوصل رسالة للجميع بأنَّ الفلسطيني عنصر إيجابي يؤدي رسالةً وطنيةً نبيلةً في المجتمع الذي يعيش فيه.

وقال: "الكرة في ملعبنا في الساحتَين السورية واللبنانية من أجل وضع كل ما قيل أمام خطة عمل كاملة متكاملة تضمن لنا الوصول إلى الأهداف والاستراتيجية الوطنية التي نريد".

بدوره، رحب السفير دبور بالجهود المبذولة من قِبَل المؤسسة الرياضية والشبابية الفلسطينية، على صعيد توفير كل متطلبات التطوير في ذلك القطاع بالساحة اللبنانية، مجدِّدًا التزام سفارة دولة فلسطين بالتعاون الكامل مع كافة الأطر والجهات المعنية من أجل إنجاح وتنفيذ تلك الخطة والاستراتيجية الوطنية التي سيتم تبنيها واعتمادها خلال المرحلة المقبلة.

كما أكَّد السفير دبور أنَّ الدولة اللبنانية تعطي أهمية كبيرة لبقاء وتطور العلاقات الأخوية مع الوجود الفلسطيني في الجمهورية اللبنانية.

من جهته، قال أبو العردات: "إنَّ ما قدَّمه الرجوب يحتِّم علينا العمل بشكل منظَّم من أجل تشكيل برنامج عمل وطني، يقع على عاتقه النهوض بشبابنا وصقلهم ليكونوا جزءًا من حالة الإبداع والتميُّز، والبقاء كعنصر إيجابي يضمن لنا البعد عن المشكلات والقلق اليومي الناتج عن الأحداث والتطورات السياسية والأمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان".

وأشار إلى أنَّ الرياضة رسالة نبيلة لها دور كبير في تطوير شبابنا وجعلهم يثبتون للعالم أنّنا شعبٌ مُبدِع وراقٍ ويستحق شبابه نيلَ حريتهم وحقهم بتحقيق طموحاتهم الوطنية المشروعة.

بدوره، أكَّد الوزير القدومي أنَّ الفترة المقبلة ستشهد الاستفادة من الاتفاقيات التي تمَّ توقيعها سابقًا مع مؤسسات دولية مانحة، على صعيد النهوض بالواقع الشبابي والرياضي في الشتات كأولوية مهمّة لشبابنا في كل أماكن تواجده، وتحديدًا في الساحتين اللبنانية والسورية.

وأكَّد القدومي أنَّ "الفترة المقبلة ستشهد تنظيم وإقامة العديد من المعسكرات الشبابية الصيفية في الشتات وفي الوطن بشكل مشترك ومنظَّم، يضمن لنا التحام الشباب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالعالم وفقاً لبرامج يتكفَّل بها المجلس الأعلى، ويتم تنفيذها بالتعاون مع سفارات دولة فلسطين في كافة أنحاء العالم".

هذا وتتواصل خلال اليومين المقبلين الاجتماعات الخاصة بكل قطاع مع الأطر والجهات المعنية كافةً، من أجل الوصول إلى خطة وطنية شاملة يتم الأخذ بها وتبنيها خلال الاجتماع العام الذي سيقام في ختام الزيارة الحالية لوفد المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية، واتحاد كرة القدم، والحركة الكشفية، إلى لبنان.