أعلن وزير الثقافة د.إيهاب بسيسو، عن الفنان يعقوب شاهين، الفائز بلقب مسابقة "محبوب العرب" (آراب آيدول)، سفيرًا لاحتفالية "بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020".

وجاء ذلك خلال استقبال بسيسو لشاهين في مقر الوزارة بمدينة البيرة، اليوم السبت 4-3-2017، بحضور عدد من أركان الوزارة والعاملين فيها، وممثلي وسائل الإعلام.

وهنّأ د.بسيسو شاهين باللقب، الذي اعتبره تعبيرًا عن إبداعات الشباب الفلسطيني، لافتًا إلى أن شاهين بهذا الإنجاز يؤكّد إبداعات هؤلاء الشباب، "ففي الوقت الذي يحقق فيه يعقوب شاهين لقب "محبوب العرب"، يحطم الطفل محمد الشيخ من غزة رقمًا جديدًا في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وتتنافس فيه الشاعرتان آلاء القطراوي وعبلة جابر، على لقب مسابقة أمير الشعراء للعام 2017، ما يؤكد إبداعات شباب فلسطين في مختلف مجالات الإبداع، بما يؤكد أن "الثقافة مقاومة".

وأشاد د.بسيسو بموهبة شاهين، وما قدَّمه في البرنامج من نموذج عكس صورة إيجابية للشباب الفلسطيني على مختلف المستويات، لافتًا إلى أنَّ اللوحة التي قدَّمها برفقة الفنان أمير دندن، والفنان محمد عسّاف، حملت الكثير من الرسائل، أبرزها أنَّ الفن الفلسطيني قادر على تحدي أية حدود يسعى الاحتلال لوضعها ما بين الجغرافيا الفلسطينية، فيعقوب شاهين من بيت لحم في الضفة الغربية، وأمير دندن من مجد الكروم في الداخل الفلسطيني، ومحمد عسّاف من قطاع غزة، وجميعهم غنوا لأجل فلسطين وقضيتها وشعبها، ورفعوا رايتها عاليًا.

كما امتدح الوزير الصورة الحضارية التي قدَّمها شاهين عن الشباب الفلسطيني، بأخلاقه العالية، ووطنيته التي أكَّدها ووالده، عبر زيارته لضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات فور وصوله إلى فلسطين، ومن ثُمَّ استقباله من قِبَل الرئيس محمود عّباس، موجِّهًا الشكر لأسرته على هذا الاحتضان الذي جعل من شاهين ليس فقط نموذجًا فنيًا فحسب، بل أخلاقياً أيضاً، وهو ما أكّده محمد عياد، الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة.

وكرَّم بسيسو الفنان يعقوب شاهين بلوحة رمزية تضم رموزًا فلسطينية بامتياز كمفتاح العودة، وقطعة من التطريز الفلسطيني، ومحاكاة لقطع نقدية فلسطينية كانت سائدة ما قبل الاحتلال، لافتًا إلى أن فوز شاهين ما هو إلا استكمال لمسيرة من الفنانين والمبدعين الفلسطينيين الذين قدَّموا بحناجرهم وأناملهم وأجسادهم أعمالا فنية وإبداعية وبصرية في مختلف مجالات الإبداع، لنقل حكاية فلسطين ونضالاتها من أجل التحرر، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه شكر شاهين وزير الثقافة على اهتمامه والوزارة بدعمه كما الفنانين الفلسطينيين المشاركين في المسابقة، مؤكِّدا أنَّه كان لنصائح الوزير بسيسو الأثر الكبير فيما حققه من أجل فلسطين، مهديًا اللقب لكل فلسطيني أينما كان، ولكل عربي آمن بصوته وصوّت له، معرباً عن أمله بأن يكون عند حسن ظن الجميع.

واعتبر شاهين إعلانه سفيرًا لاحتفالية "بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020" من قِبَل وزارة الثقافة ممثَّلة بوزيرها د.إيهاب بسيسو، مسؤولية كبيرة سيعمل من أجل أن يقدم ما يجعله أهلا لها، لافتًا إلى أنَّ المنافسة في المسابقة، على مدار ستة أشهر، لم تكن بالأمر السهل، لكن إصراره ودعم والديه وأسرتيه العائلية والكشفية، وأبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، ساهم في تحقيقه لهذا اللقب، الذي هو كما قال، ومن قبله وزير الثقافة، بداية المشوار.