قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حديث مع وسائل الاعلام أن علاقة وثيقة بين الادارة الاميركية الجديدة وإسرائيل آخذة في التطور بشكل متسارع في انحياز واضح للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة اسرائيل وتغطية على جرائمها وتفهمها لممارسات إسرائيل الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين ، وهذا واضح من أمور كثيرة كان آخرها مشروع البيان الذي قدمته مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن للتنديد بما أسمته الارهاب الفلسطيني دون أي شعور بالمعاناة الفلسطينية من الإرهاب الإسرائيلي .
وأوضح أن اكثر ما نخشاه هو ان تتطور هذه العلاقات نحو توافق اسرائيلي – أميركي على مسار جديد للتسوية السياسية ومقاربة جديدة تبتعد عن خيار حل الدولتين باعتباره خيارا غير واقعي في هذه المرحلة والتوجه نحو حلول اقتصادية وأمنية ترتكز على تقديم تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين وتوسيع نسبي لبعض الصلاحيات في المناطق المصنفة ( ب + ج ) مقابل مواصلة اسرائيل لنشاطاتها الاستيطانية في الكتل الاستيطانية دون تحديد لطبيعة وحدود هذه الكتل
وتوقع خالد المزيد من التنسيق بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو خاصة في الملف الإيراني وطموح إسرائيل أن تندفع إدارة ترامب نحو مغامرات في التعامل مع هذا الملف . لكن من غير الواضح إذا كان ترامب سيسير باتجاه هكذا مغامرات وان مواقفه ومواقف إدارته حتى الآن مواقف توتيرية وغير مسؤولة.
وأضاف : يخطئ ترامب اذا اعتقد انه يستطيع ممارسة الضغط على الفلسطينيين على أساس أنهم الطرف الضعيف ويخطئ كل من يتعامل مع الجانب الفلسطيني على هذا الأساس. وكشف ان على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تدرس بكل مسؤولية سلوك وسياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو خاصة قانون التسويات الاسرائيلي أو سرقة الأرض الفلسطينية وصمت إدارة ترامب على هكذا قانون عنصري صدر من الكنيست البرلمان الإسرائيلي ، وتبني سياستها على اساس تحمل المسؤولية في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني في مواجهة كل تساوق اميركي محتمل مع اسرائيل ، خاصة بعد أول لقاء لبنيامين نتنياهو مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، وفي ضوء اعتبار الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم في اسرائيل ان أمن اسرائيل اولاً عبر اطار تعاوني اقليمي وتحقيق اختراق استراتيجي لضم المستوطنات وتجاهل حل الدولتين والملف النووي الإيراني البند الأول في اللقاء مع ترامب واخراج العلاقات السرية مع المحور السني الى العلن نحو التنسيق والتعاون والتطبيع والضغط على الفلسطينيين للموافقة على مسار سياسي جديد يقوم على اساس الحلول المؤقتة والانتقالية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها