ناصر شحادي
بدعوة من الهيئة الإسلامية الفلسطينية، جرى لقاء تضامني مع شعبنا الفلسطيني داخل أراضي الـ 48، وإحياءً للذكرى الثامنة والثلاثين لإنتصار الثورة الاسلامية الإيرانية، وذلك في مخيم الرشيدية بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وعضو مجلس الشورى في حزب الله فضلية الشيخ خضر نور الدين، والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أبو سامر موسى، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية والفلسطينية الوطنية والإسلامية.
بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها كانت كلمة لمسؤول الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم جاء فيها: "أهلنا في فلسطين العام 1948 يعانون الكثير من العنصرية الصهيونية من قتل وتعذيب وتهديم للمنازل والممتلكات ولذلك المطلوب الدعم والمساندة في مواجهة الغطرسة الصهيونية".
ومن ثمَّ كانت كلمة حزب الله ألقاها فضلية الشيخ خضر نور الدين جاء فيها: "عندما هُجر أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم كانوا يظنون أن بعض القيادات العربية ستلتزم بتعهداتها لدعم القضية الفلسطينة والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ولكن الخير بالأمة ما زال موجوداً، هذا الشعب الفلسطيني المعطاء علينا جمعياً مساندته وتحمل المسؤولية فلا خيار أمام الشعب الفلسطيني غير المقاومة، فالشعوب العربية تقُتل في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ولا أحد يسأل، وإنَّ ما يرهب العدو الصهيوني المقاومة، لذلك فإن التخلي عن المقاومة خطأ كبير، والشهيد ياسر عرفات وجد أنَّ الحلول السياسية لم تعد تنفع فكان صاحب الإنتفاضة الثانية فقتله العدو الصهيوني.
إيران رغم كل ما عانته من حرب كونيه عليها أبان الحرب مع العراق والحصار ولكنها لم تساوم يوماً على موضوع المقاومة وإستمرت في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين .
وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري جمال قشمر جاء فيها: "بمناسبة انتصار الثورة الإيرانية فإننا نؤكد على العلاقة المميزة الفلسطينية الإيرانية، فقد كان الشعب الفلسطيني ومعه حركة "فتح" مصراً على العلاقة المميزة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني، فكانت الفتوى في إيران بدفع الأموال لمساندة الفدائيين الفلسطينيين هذا قبل الثورة الإيرانية، فإيران قبل الثورة كانت قاعدة الإمبريالية ونحن كنا في مواجهة الإمبربالية، ومن أجل ذلك فتحت حركة "فتح" قواعدها للأخوة من الثوار الإيرانيين ليتدربوا على السلاح، وإمدادهم بالقوة المطلوبة، وبعد إنتصار الثورة الإيرانية كانت الخطوة التي نتحدث عنها جعل مقر سفارة إسرائيل في طهرن مقراً لسفارة دولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني مكان العلم الاسرائيلي".
أبان الحرب العراقية الإيرانية كنا نعمل كفلسطينين لوقف الحرب لأن فلسطين كانت تخسر بالجملة وأسلوب النضال قد يتغير من مرحلة إلى أخرى فكانت المقاومة الشعبية إلى جانب الكفاح المسلح في فلسطين، والعمل السياسي الديبلوماسي على الساحة الدولية وكل المشاكل تحل بالحوار ومتمسكين بوحدتنا في موقع واحد لمواجهة العدو الصهيوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها