قلد الرئيس محمود عباس امس، عددا من قادة أجهزة الأمن أوسمة دولة فلسطين، وقلد عددا من قيادات أجهزة الأمن السابقين، تشكيلا من الأنواط والميداليات العسكرية. واستقبل الرئيس عباس امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الشاب حسين الديك الفائز بمسابقة الرئيس التي نظمتها فضائية معاً. وأشار إلى أهمية الشباب في بناء مستقبل الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيدا بدور الإعلام الفلسطيني في خدمة المشروع الوطني.
ووقع الرئيس على الحملة الدولية لحرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين. وحضر التوقيع، نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للنقابة. ودعا الرئيس، أبناء شعبنا إلى التوقيع على الحملة لدعم حرية الحركة والتنقل للصحفي الفلسطيني.
وأكد الرئيس عباس، أن حرية الصحافة والصحفيين الفلسطينيين حق مقدس لا يمكن القبول بالمساس به، أو الاعتداء على الصحفيين. جاء ذلك خلال استقباله وفد الأمانة العامة لنقابة الصحفيين برئاسة النجار، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج.
وشدد الرئيس على أن حرية الرأي والتعبير هي حرية مطلقة، وستتم محاسبة أي اعتداء على الصحفي الفلسطيني أثناء تأدية عمله. وأشار إلى أن الصحافة هي السلطة الرابعة التي تدافع عن حرية الرأي والتعبير التي يكفلها القانون، والصحفي الفلسطيني جزء هام من نضال شعبنا لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة.
بدوره أطلع نقيب الصحفيين، الرئيس عباس، على الإنجازات التي حققتها النقابة خلال الفترة الماضية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، قال وزير الداخلية د. سعيد ابو علي، خلال اعتصام للصحفيين أمام مبنى وزارته برام الله ان أي اعتداء على الصحفيين عمل مرفوض ولا يمكن قبوله، وانه يتعارض مع سياسة الوزارة وإستراتيجيتها الوطنية وأضاف: "أي اعتداء من القبيل هو عمل فردي قد يرتكبه عنصر او مجموعة صغيرة بخلاف التعليمات، وهو بصفته تلك لا ضمانات بعدم تكراره".
ووعد وزير الداخلية بمتابعة ملف القضية، وأن تتصدر الاهتمام المطلوب، وصولا لمحاسبة من يثبت تورطهم فيه.
وكان عشرات الصحفيين تجمهروا امام مبنى الداخلية المقابل لمكتب رئاسة الوزراء برام الله احتجاجا على اعتداء عناصر امنية على صحفيين خلال تغطيتهم الجمعة الأخيرة لفعاليات دعت اليها حركة حماس امام مسجد جمال عبد الناصر البيرة الكبيرة في المدينة. ورفع الصحفيون لافتات خطت عليها شعارات تطالب بصون واحترام حرية وكرامة الصحفيين، ومنع أي اعتداء عليهم، ومحاسبة الفاعلين،ومنها "كفى اعتداء على الصحفيين"، و"لا دولة دون حرية صحافة"، و"اين حرية الصحافة التي قلتم ان سقفها السماء".
وفي اطار رد النقابة على الاعتداء، قال النجار، قررت نقابة الصحفيين تعليق تغطية الأخبار المتعلقة بالأجهزة الأمنية لمدة أسبوع، داعيا الصحفيين الى التقيد بالقرار احتجاجا على الحادث ومصادرة آلات تصوير ومعدات تخصهم.
على صعيد آخر، لمناسبة تطبيق نظام الأوسمة والأنواط والميداليات لدولة فلسطين، قلد الرئيس عباس امس، عددا من قادة أجهزة الأمن أوسمة دولة فلسطين، وهم: مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن اللواء الحاج إسماعيل جبر، وسام نجمة فلسطين العسكري، وزير الداخلية د.سعيد أبو علي، وسام نجمة القدس العسكري، وزير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسام نجمة القدس العسكري، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، وسام نجمة القدس العسكري،
كما قلد الرئيس، تشكيلاً من الأنواط والميداليات العسكرية لقيادات أجهزة الأمن التالية أسماؤهم:
مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله، قائد الحرس الرئاسي اللواء منير الزعبي، قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان، قائد الأمن الخاص اللواء شحادة إسماعيل، اللواء محمد يوسف، اللواء رضوان الحلو، اللواء محمد ساري جودت، اللواء جهاد الجيوسي،
اللواء عدنان الضميري، اللواء عبد اللطيف العايد، العميد محمود عيسى، العميد يوسف الحلو، العميد إبراهيم البلوي، والعميد خليل النقيب.
وقلد الرئيس عددا من قيادات أجهزة الأمن السابقين، تشكيلا من الأنواط والميداليات العسكرية، تقديرا لجهودهم في خدمة وطنهم وقضية شعبهم العادلة. وقلد كلاً من:
اللواء علاء حسني، اللواء يونس العاص، اللواء كمال الشيخ، اللواء نضال العسولي، اللواء أحمد رزق، اللواء قيس المخزومي، اللواء صقر مجاهد، اللواء محمد ديب منصور( أبو عاصم)، اللواء جمعه غالي، اللواء سليمان حلس، واللواء فيصل أبو شرخ.
علما أن عددا من قادة أجهزة الأمن السابقين لم يستلموا الأنواط والميداليات الممنوحة تكريما لهم، لوجودهم خارج الوطن، وهم: اللواء طارق أبو رجب، اللواء سليم البرديني، اللواء مازن عز الدين، اللواء جمعة حمد الله، واللواء سمير السكسك