استلمت عائلة أبو القيعان من أم الحيران في النقب، صباح اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما) من معهد الطب الشرعي في أبو كبير، والذي قتل برصاص الشرطة خلال هدم المنازل في قرية أم الحيران يوم الأربعاء الماضي.
وتنتظر جماهير غفيرة من مختلف أنحاء المجتمع العربي وصول جثمان الشهيد إلى أم الحيران.
ومن جهة أخرى، انتشرت قوات بكثافة في محيط قريتي حورة وأم الحيران، ومن المتوقع إغلاق الشوارع خلال تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير.
وأعلنت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب أن موكب جنازة الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان سيخرج اليوم الثلاثاء من قرية أم الحيران في تمام الساعة 12:30 بعد صلاة الظهر ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة السقاطي القريبة. وأضافت أن الشيخ حماد أبو دعابس سيلقي خطبة التأبين.
يذكر أن المحكمة العليا، قررت بأغلبية قاضيين مقابل واحد، قبول الالتماس الذي طالب بتحرير جثمان الشهيد أبو القيعان، والذي تقدم به مركز 'عدالة' ومركز 'الميزان' باسم زوجة الشهيد والنائب طلب أبو عرار.
وجاء في قرار المحكمة أنها 'تأمر الشرطة بتحرير جثة الشهيد وتسليمها لعائلته، وأن تجري الجنازة خلال ساعات النهار، وليس في ساعات الليل، دون أي قيود على عدد المشاركين في المسيرة الجنائزية التي تستغرق نحو ساعتين، بحسب المطلوب، من أم الحيران إلى حورة'.
ابنة الشهيد: لا تنسونا بعد تشييع جثمان والدي
وقالت ابنة الشهيد، نسرين أبو القيعان، إننا 'نعيشُ في حزنٍ مستمر منذ لحظة قتل والدي، ولكنّنا الآن أكثر ارتياحًا لتحرير الجثمان كي نقوم بالواجب تجاه أبي ونقله إلى مثواه الأخير كما ينبغي'.
وأضافت: 'إن شاء الله ستأتي جماهير كثيرة لتشييع أبي بعد قليل، وأتوقع من أفراد مجتمعنا العربيّ أن يكونوا معنا بقلوبهم ويدعموننا في كل لحظة، لا أريد أن يتضامنوا معنا في الجنازة فقط وبعد أيام ينسونا. يجب أن يستمر تضامنهم معنا ما بعد انتهاء الجنازة'.
ووجهت أبو القيعان رسالة مفادها أنه 'يجب أن يبقى المجتمع واقفًا على قدميه لغاية أن تبطل هذه الدولة سياسة الهدم'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها