أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في حديث خاص مع 'روسيا اليوم' أن قرار العودة إلى المفاوضات كان قرارا صعبا وباهظ الثمن.

وأضاف عريقات أن إسرائيل تفاوض بعيدا عن طاولة المفاوضات من خلال الاغتيالات والإملاءات، قائلا في نفس الوقت: 'لم نبدأ المفاوضات من الصفر فهي قطعت أشواطا كبيرة ونحن لسنا بحاجة إلى مفاوضات، بل إلى قرارات'.

وحول دور روسيا في القضية الفلسطينية قال عريقات إن 'روسيا بلد صديق ونعتز بمواقفها الداعمة للفلسطينيين والعرب'. وأكد أنه تم خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أتخاذ قرار بتشكيل لجنة فلسطينية روسية لاستمرار التواصل.

وتابع أن: 'الفلسطينيين بحاجة إلى روسيا ومصالحنا تتطلب خلق توازن على الساحة الدولية وفي تاريخ القضية الفلسطينية كان صوت روسيا في مجلس الأمن لصالح فلسطين'.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين إن المفاوضات محاطة بالسرية نتيجة تفاهمات سابقة مع الجانب الأمريكي، ملمحا في نفس الوقت إلى انه يجب ألا يغيب عن الذهن أن إسرائيل جزء من الحياة السياسية الأمريكية.

وأضاف:'لم نبدأ المفاوضات من الصفر فهي قطعت أشواطا كبيرة ونحن لسنا بحاجة إلى مفاوضات، بل إلى قرارات'. وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية تعود بالفائدة على الجميع إقليميا ودوليا وأن الفلسطينيين أكثر المستفيدين من نجاح المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

 وقال عريقات إن 'سلوك المفاوض الإسرائيلي يشير إلى محاولته الحفاظ على الواقع الراهن ونقول للإسرائليين إن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين'. وبين: 'عدنا إلى المفاوضات على أساس دولتين ضمن حدود 67 ، علما ان القيادة الروسية هي اول من طرح فكرة اقامة دولتين على حدود 67'. وأكد انه لا دولة فلسطينية مستقلة من دون القدس وقطاع غزة ويجب العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص كما فعلت حماس في غزة.

وبخصوص التطورات الحاصلة في الدول العربية ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية قال عريقات: 'نحن لسنا طرفا في التغيرات الحاصلة في بعض الدول العربية ونحن على حياد من كل ما يجري في مصر وسورية وليبيا وتونس'.

وأشار إلى أن الحل في سورية يتطلب توافقا روسيا أمريكيا وكذلك الامر بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأوضح عريقات على أن القضية الفلسطينية تتأثر بكل التطورات في العالم العربي وتبقى القضية الأولى لكل العرب والمسلمين هي انشاء دولة فلسطين بعاصمتها القدس.