نفذت قوات الاحتلال، اليوم السبت 2025/01/18، عمليات اقتحام واسعة في الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات ومواجهات مع الفلسطينيين، فيما أقدم مستوطنون، على سرقة 53 رأس غنم من سيدة فلسطينية، في منطقة عرب المليحات البدوي غربي أريحا.

ففي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة من مدخلها الجنوبي، وجابت شوارعها الرئيسية تحديدًا وسطها، والأحياء الجنوبية والشرقية والغربية، وأطلقت القنابل الصوتية تجاه المواطنين، وسط اعتراضها حركة تنقل المركبات دون أن يبلغ عن اصابات او اعتقالات.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة سبسطية -شمال غرب نابلس، مما ادى إلى إصابة شاب بالرصاص.

واقتحمت المنطقة الجنوبية من بلدة قصرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، كما اقتحمت قرية أودلا، بعدة آليات عسكرية وسط البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها  قنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية.

وأغلقت جرافات الاحتلال الطريق الالتفافي بالقرب من قريتي زواتا واجنسنيا شمال المحافظة، بالسواتر الترابية، دون معرفة الأسباب.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع، وتمركزت في محيط محطة وقود تل الربيع، واعتقلت مواطنًا.

ووضعت بوابة على جوانب المدخل الشرقي القريب من منطقة القبور في الخضر -جنوب بيت لحم، وهو ما سيؤدي الى منع حركة المواطنين عليه، وشددت من حصارها على الخضر منذ سنوات، حيث تنصب برجًا عسكريًا قرب المدخل الجنوبي الذي يتواجد عليه حاجز عسكري دائمًا، كذلك الإجراءات العسكرية المشددة على المدخل الغربي.

وفي طوباس، اعتدى مستعمرون مسلحون، مساء اليوم، بالضرب على شابين من طوباس، أثناء تواجدهما في خربة ابزيق- شمال شرق طوباس.

اما في الأغوار، شددت قوات الاحتلال اليوم، إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الأغوار الشمالية، ما خلق أزمة مركبات كبيرة، ويعد الحاجزان منفذان رئيسيان من محافظات الضفة الغربية إلى الأغوار الفلسطينية، ويشهدان منذ أكثر من عام تشديدات عسكرية واغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين.

وفي القدس، نصبت قوات الاحتلال، بوابة حديدية قرب حاجز جبع العسكري- شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لقطع السبل أمام المواطنين الذي يحاولون سلوك الطرق الترابية، وتضاف هذه البوابة إلى أخرى منصوبة منذ عام عند الحاجز العسكري، لزيادة القيود المفروضة على المواطنين وتقييد حركتهم.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، عدة أحياء من مدينة الخليل، منها جبل الرحمة، ومنطقة اشعابي، ونمرة، كما اقتحمت بلدة إذنا -غرب الخليل، وداهمت عشرات المنازل، واحتجزت عددًا كبيرًا من المواطنين، وحولت أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني، قبل أن تفرج عنهم جميعًا.

وشددت من اجراءاتها العسكرية على مدخل البلدة المغلق لليوم "139" على التوالي، من خلال إغلاق المدخل الرئيسي بالبوابة الحديدية، إلى جانب إغلاق كافة الطرق الفرعية الوعرة الموصلة إلى الشارع الرئيسي "خط 35" بالسواتر الترابية، كما شددت من إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدية، والحواجز العسكرية، وفي حارات البلدة القديمة، ومدخل تل الرميدة وسط الخليل.

كذلك اقتحمت بلدتي دورا وخرسا- جنوب الخليل، واعتقلت امرأة لإجبار زوجها الضابط في الدفاع المدني على تسليم نفسه للاحتلال، واحتجزت خلال اقتحامها مدينة دورا وقرية خرسا عددًا من الشبان، وتم إطلاق سراحهم بعد اجراء تحقيق ميداني معهم.

وفي أريحا، تسلل مستعمرين من عدة بؤرة استعمارية، تجمع عرب المليحات- شمال غرب مدينة أريحا، وسرقوا "53" رأسًا من الأغنام، وهذا الاعتداء هو جزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير البدو الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.

وأقدم مستعمرون اليوم ، على رعي أغنامهم في أعلاف وممتلكات المواطنين في التجمع بطريق المعرجات، ما أدى إلى إتلاف الأعلاف، وتخريب ممتلكات المواطنين.

بينما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرى عابود، والنبي صالح، وبيت ريما، وكفر عين، وقراوة بني زيد، وكوبر، ودير غسانة -شمال غرب رام الله، وسلواد، والمغير شرقًا، دون التبليغ عن اعتقالات أو مواجهات.

كما اقتحم عددًا من المستعمرين برفقة كلاب مفترسة، منطقة "الخلايل" في المغير، تحت حماية من جيش الاحتلال الذي كان متواجدًا في المنطقة، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وتواجد مجموعات أخرى من المستعمرين على تلال الجبال في محيط المغير، دون أن يبلغ عن اعتداءات حتى اللحظة.

وفي سلفيت، نصبت قوات الاحتلال، مساء اليوم، بوابة حديدية على مدخل بلدة ديراستيا- شمال غرب سلفيت، علمًا بأنه مغلق بالسواتر الترابية منذ عشرة أيام.

وتشن سلطات الاحتلال حربًا على الطرقات الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في الضفة الغربية، من خلال وضع البوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة العقاب الجماعي والتضييق على المواطنين.