حذر الأمن الإسرائيلي من تفاقم الأوضاع في حال أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وقالت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، إن الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قدموا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكبار الوزراء “سيناريوهات عن تفاقم العنف في حال أعلن ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس″.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، لم تذكر اسمه، إن “نتنياهو أوعز إلى قادة الجيش بالتحضير لمثل هذه الإمكانية من اللحظة التي يتسلم فيها ترامب مهام منصبه رئيسا، مساء الجمعة”.
وبحسب “هآرتس″ فإن نتنياهو ترأس في وقت سابق من هذا الأسبوع، مشاورات أمنية خاصة بشأن التحضيرات لإعلان ترامب عن نقل السفارة، شارك فيها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، ومسؤولون كبار من الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام.
مسؤولان على علم بتفاصيل المداولات، نقلت عنهما الصحيفة دون ذكر هويتهما أن رئيس الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين قالوا إنه “ليس لديهم معلومات مؤكدة عن متى وكيف سيعلن ترامب عن نقل السفارة”.
وفي السياق ذاته، لفت مسؤول إسرائيلي إلى أن “نتنياهو تحدث عبر الهاتف أكثر من مرة مع ترامب منذ انتخابه، ولكن حتى انعقاد الاجتماع (الأمني) لم يحصل على إجابة واضحة حول السفارة”.
وأشار إلى أن أجهزة “الشاباك” والاستخبارات العسكرية والشرطة قالت إنه ليس لديها تحذيرات واضحة عن هجمات او اضطرابات ستجري.
وذكرت الصحيفة أن أحد السيناريوهات المطروحة في حال نقل السفارة، هو استمرار حالة الهدوء النسبي واقتصار ردود الفعل على وسائل الإعلام وفي تصريحات المسؤولين.
إلا أنها استدركت قائلة إن “الجيش والشرطة يستعدون لسيناريوهات عنف محدود أو حتى حريق هائل في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وتابعت “أحد المسؤولين قال إنه بما أن الأمر يتعلق بالقدس فإن الفلسطينيين يعتقدون أنه سيكون له صبغة دينية مما سيزيد من حساسية الأمر”.
ونوهت إلى أنه “في نهاية الاجتماع الأمني المذكور أوعز نتنياهو إلى الشرطة والجيش والشاباك باستكمال استعدادتهم الأمنية حتى موعد تنصيب ترامب”.
وكان شون سبايسر، المتحدث باسم ترامب، طلب من الصحفيين الخميس، ترقب إعلان بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.
وعقب فوزه عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل السفارة.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها