ذكرت مصادر إعلام عبرية أن بلدية الاحتلال في القدس ستجتمع يوم الأحد المقبل، للمصادقة على ميزانية البدء بمراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في المدينة المقدسة. وأوضح الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن، في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال تعتزم بناء هذه الوحدات الاستيطانية في مستوطنتي "رمات" و "رمات شلومو"، موضحا أن اللجنة الإسرائيلية الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء كانت صادقت هذا المخطط في شهر شباط من العام الماضي.

وأشار صب لبن، إلى أن هذا المخطط كان أثار حفيظة الإدارة الأميركية عندما قامت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بطرحه للاعتراض العام في آذار عام 2010، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن للمنطقة، ما دفع واشنطن للاعتراض عليه وعلى توقيت الإعلان عنه، ما أدى الى وقف مناقشته في الدوائر الاسرائيلية لمدة عامين تقريبا.

وأوضح أن المشروع الاستيطاني، الذي يحمل الرقم الهندسي 11085، الذي أعيد احياؤه بعد جولتين من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، سيعمل على ابتلاع 580 دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين في شعفاط، وسيقيد امكانيات بلدتي بيت حنينا وشعفاط على التوسع غربا، مشيرا إلى ان لجان التخطيط الاسرائيلية رفضت تقديم الاعتراضات على المخطط من قبل الفلسطينيين ولم تنظر بها.

وفي المقابل، فقد استجابت لجان التخطيط لاعتراضات مباشرة قدمها بعض المستوطنين من مستوطنة "رمات شلومو" وقلصت عدد الوحدات الاستيطانية التي كانت مقررة بداية من 1680 وحدة إلى 1500 وحدة، وذلك استجابة لاعتراضات بعض المستوطنين النابعة من كون هذه المباني ستفسد المنظر العام امام منازلهم. ورأى الباحث صب لبن أن أحد أسباب الإسراع في تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني من قبل سلطات الاحتلال، تعود لبدء الاعمال في شارع رقم 21 الاستيطاني الذي يقوم على اساس اقامة مدخلين جديدين لمستوطنة "رمات شلومو".