أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي هو مفتاح الاستقرار والأمن والضمانة لهزيمة الإرهاب والانتصار عليه، في المنطقة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية، عقدت مساء اليوم الأحد، في مقر محافظة أريحا والأغوار لإلقاء الضوء على المحطات التاريخية والسياسية والنضالية الهامة في تاريخ الثورة الفلسطينية للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك في إطار إحياء الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح".
وشدد عريقات على أن النضال الوطني الفلسطيني انطلق معتمدا على جملة من الحقوق والثوابت الوطنية الساعية لتحقيق المصير الوطني وأن فلسطين جسر ثقافي وحضاري عالميا، يعزز الأمن والسلم الأهلي والعالمي.
وأشار إلى أهمية تصويت 177 دولة إلى جانب الحق الفلسطيني في الأمم الالأامم المتحدة، فضلا عن القيمة السياسية والوطنية لقرار مجلس الأمن المندد بالاستيطان والداعي لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أن هذا الحضور والانتصار الدبلوماسي والسياسي في المحافل الدولية والمؤيد للحقوق الوطنية يأتي ثمرة للنضال الفلسطيني وحكمة وحنكة الرئيس محمود عباس، منوها إلى اللقاء الذي من المقرر أن يتم في الفاتيكان مع قداسة البابا لرفع علم فلسطين، ثم يليه في اليوم التالي مؤتمر باريس الدولي المؤيد للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وضرورة حل الدولتين.
وأكد عريقات أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام هما الضمانة للوقوف أمام كل المتغيرات في الإقليمين العربي والدولي، مشددا على أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، وأن الثورة الفلسطينية على الدوام كانت حريصة كل الحرص على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف والتوازنات الإقليمية والدولية حولنا.
وأكد أن فلسطين ومصلحة الشعب الفلسطيني فوق الحسابات الحزبية الضيقة، مذكرا بالشهيد القائد أبو عمار مفجر الثورة الفلسطينية وبدماء الشهداء والجرحى والأسرى.
بدوره، استعرض محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، محطات مضيئة من تاريخ الثورة الفلسطينية والأثر الإيجابي للفكر القيادي النير والمتوازن للرعيل الأول من قادة الحركة في تعزيز النضال الوطني إقليميا وعالميا، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ورؤيتهم واستراتيجيتهم النضالية على مختلف الساحات والأصعدة، والقيادة الحكيمة للرئيس محمود عباس الذي يقود مسيرة النضال الوطني والدبلوماسي نحو تحقيق الكثير من المنجزات الهامة، لتعزيز حالة من الدعم الدولي لقضية الشعب الفلسطيني سياسيا وقانونيا، وصولا إلى قرار مجلس الأمن المندد بالاستيطان وخطورة استمراره على مشروع حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وكان أمين سر حركة "فتح" في المحافظة جهاد أبو العسل، أكد في كلمته استمرار العمل والنضال وحماية المشروع الوطني خلف قيادة الرئيس محمود عباس.
وأوقد الحضور قبيل الندوة السياسية شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية في باحة المحافظة وسط مدينة أريحا بحضور: رئيس البلدية محمد جلايطة، وقائد المنطقة حمزة جياب، ومدير شرطة المحافظة فواز طالب، وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية والمدنية وكوادر حركة "فتح".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها