أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال ذكرى يوم الشهيد بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي وذلك اليوم السبت  7 _1_2017.

شارك في المسيرة ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومكاتب طلابية، وفعاليات في مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس ومن مخيمات سوريا.

تقدم المسيرة حملة الأكاليل من الأشبال وحملة الرايات والإعلام من الكشافة وثلة من حرس الشرف من كتيبة بيت المقدس وشهداء البداوي.

اخترقت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء حيث وضعت الاكاليل على أضرحة الشهداء، ثمَّ أطلقت ثلة من كتيبة شهداء البداوي واحد وعشرين طلقة تحية للشهداء.

بدايةً كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادتها في الشمال خالد عبود، حيث أشار إلى أن إحياء هذا اليوم يأتي تخليداً للشهيد الأول أحمد موسى الذي ارتبط اسمه بهذه الذكرى وأصبح عنواناً للثورة الفلسطينية.

وأضاف بأنه لا يكتب عن الأبطال في ثورتنا إلا بعد استشهادهم لأنه لا يضاهيهم أحد بشجاعتهم وعطائهم لأنهم ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش أحرار في زمن الخنوع والعبودية في هذا العالم.

وتابع: "شهدائنا هم من أضاء لنا الطريق وجعلوا من أجسادهم جسوراً لتعبر باتجاه فلسطين".

وأكد بأن الاحتفال بهذا اليوم بوجود كل الفصائل إنما هو لتحفيز الجميع على المضي قدماً في طريق النضال والثورة على خطى ومبادئ القادة العظام وفي مقدمتهم الرمز الشهيد ياسر عرفات وسائر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وكافة شهداء فلسطين.

وأكد عبود على الثوابت الوطنية الراسخة في عقول ووجدان الجميع وفي أولوياتنا ترسيخ الوحدة الوطنية أمانة الشهداء، ودعا الجميع إلى مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا في ظل ما تتعرض له المنطقة العربية بما يسمى بالربيع العربي، وكما قال الرئيس أبو مازن في خطابه في المؤتمر السابع لحركة "فتح"  بأنه لا هو ربيع  ولا هو عربي بل إنه سايكس بيكو جديد.

وختم عبود معاهداً الشهداء بأن تضحياتهم لن تذهب هدراً بل بدأت بشائرها تتحقق بدء من العودة إلى أرض الوطن ومروراً بالحصول على عضوية فلسطين كمراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفع علم فلسطين فوقها، والدخول إلى المؤسسات الدولية، وأخيراً قرار مجلس الأمن  ضد الاستيطان الصهيوني والذي نعتبره إنجازا تاريخياً.