بِلِيلِة مَا فِيهَا ضَوْ قَمَرْ

الكُلْ صَامِتْ … طَالِ السّهَرْ

الشَّعِبْ مُشَتّتْ يَائِسْ مُنْدَثِرْ ؛

وِيلُو غُرْبِتُو ؛ وِيلُو القَهِرْ

سَمِعْنَا خَبَرْ... ؟

تِبْعُوا الأثَرْ.....؟

نَشَامَى شَقّوُا بَهِيم اللِّيلْ  فِي الفَجِرْ

وَالقَصِدْ عَيْلَبُونْ خَلْفِ النّهِرْ

دَبُّوا الصّوُتْ لَمّا اللّغْم إنْفَجَرْ

هَذَا طِلِعْ ... هَذَا عَبَرْ ..؟

شُو عُلُومْكُمْ ...؟ وِينِ الخَبَرْ ...؟

قُصُّوا الأثَرْ ... قُصُّوا الأثَرْ

خَرَابْ لَبْيُوتْكُمْ يَا بَشَرْ

صَبَّحِ الحَادِي يِحْدِي وِيَقُولْ

إبِشْرُوا يَا هَالرَّبِعْ ؛ الخَبَرْ مَنْقُولْ

فَتِحْ  وِلْدِتْ مِنِ النَّكْبِة مِنِ المَجْهُولْ

وِالعَاصِفَة عَصَفَتْ وِتَحَرَّكَتْ الخُيُولْ

نَعْنَشِ الشَّعِبْ وِطَلْ غَرْبَا

عِرِفْ طَرِيقُو عِرِفْ دَرْبَا

فَتِحْ صَمّمَتْ

وِالعَاصْفِة عَصَفَتْ

بِإِيدْهَا ضَرَبَتْ

فِي العُمُقْ يَا عِزْ ضَرْبَا

نَادَتْ فَتِحْ بِالمَلَايِينْ

هَذِي ثَوْرَةِ كُلِّ الشَّعِبْ مِتِّحْدِينْ

وِينْكُمْ أحْفَادْ خَالِدْ وِصَلَاح الدِّينْ ...؟

وِينْكُمْ يَا حُمَاةُ فِلِسْطِينْ ؟

هَذِي الأرْضْ لَازِمْ تِرْجَعْ بِالكِفَاحْ

ثَبْتُوا أقْدَامْكُمْ فِي الوَطَنْ فِي البِطَاحْ

بِالمِحْرَاثْ وِالمِعْوَلْ وِالقَلَمْ وِالسِّلَاحْ

شِعَار الفَتِحْ عَمِّ الدِّيرِةْ ، لِلقُلوُبِ إجْتَاحْ

وِشَبّتْ نَارْهَا

وِتْزَنّرَتْ بِالأحْزِمَةِ ثُوّارُهَا

عَلَى المُوتِ يِنْتِخُوا

شَاعَتْ أخْبَارْهَا

وِالكَرَامِة أشْرَقَتْ أنْوَارْهَا

وَعَمَّت القلوب فَرْحة بِانْتِصَارْها

وِاسْم الفَتِحْ  يِكْبَرْ

وِالشَّعِبْ يِكْبَرْ

وِاحْنَا بِنِكْبَرْ

وِالأمَلْ يِكْبَرْ

فِي بَيْرُوت وِقْفِتْ الثَّوْرة  لِلْمُوتْ

ارجع ؛ هَذَا شَعِبْ حَيْ مَا بِمُوتْ

هَذَا زَمَنَّا ؛ مَا تقُولْ فَاتِ الفُوتْ

والكَرَامِة تِرْسِلْ بَشَائِر النَّصِرْ

لِعَاصِمَةِ الصُّمُودْ بَيْرُوتْ

شَعْب وقِيَادِة وِثُوَّارْ

رَدُّوا عَلَى الغَدِرْ ؛ عَلَى الحِصَارْ

لَمَّا رِجِعْ عَلَى طَرَابْلِسْ الخِتْيَارْ

قاَلْ : هَذَا قَرَارنَا المٌسِتَقِلْ ؛ لَا غُبَارْ

بَعَّدَتِ الدِّيرِة وَمَا بَعَّدُوا ....؟

صُوتِ الانتفاضة فِي الوَطَنْ رَدَّدُوا

وِرِجْعُوا لِلْوَطَنْ وِعَوَّدُوا 

لِتَثْبِيتِ الحَقِّ وِالبِنَاءِ شَيَّدُوا

قَالَتْ فَتِحْ : قَرَّبِ المِشْوَارْ يِنْتِهِي

هَذِي أرْضنَا وِالعَهِدْ مَا يِنْتِسِى

بِزْنُودِ النَّشَامَى السُّمُرْ نِبْتِدِي 

لَعْيُونَكْ يَا وَطَنْ ، الكُلْ يِنْتِخِي

فَتِحْ زَرَعَتْ فِي قِلُوبِنَا الأمَلْ

سَتَبْقَى فَتْحِ الثَّوْرَة جِذْوَةِ العَمَلْ

وَالرَّصَاصَة الأُولَى لَمَّا الكُلِّ غَفَلْ

وَصَهْوَةِ حِصَانْ ؛ فِي اللِّيلْ صَهَلْ

فَتْحِ البِدَاية كَانَتْ وَلَمْ تَزَلْ

أمُّ الوَطَنِيِّة إذَا الشَّعب انْشَغَلْ  

لَا تَسَلْ لَا تَسَلْ عَنْ فَتْحِ الأمَلْ

فَتِحْ مَحْرُوسَة بِالعُيُونْ وَالمُقَلْ

هَيْهَا فَتِحْ اجْتَمَعَتْ وِهِيِّهْ مُوَحَّدةْ

إلْإيدْ بِإلْإيدْ عَلَى الهَدَفْ مُسَدِّدة

عَلَى النِّضَالْ  وِالمَحَبِّة  مُعَوَّدِة

مَبْــرُوكْ  يَا فَتِحْ ... يَا مُجَدِّدِة

فِي عِيدِكْ بِدْنَا نِقُولْ مَبْرُوكْ

فِي عِيدِكْ الحُبْ بِينَّا مَشْرُوكْ

وِالحِقِدْ فِي عُرْفِكْ مَتْرُوكْ 

أعْدَائُكِ قَبْل الأصْدِقَاءِ عِرْفُوكْ

فَتِحْ عِمْلاقَة فِي سِنْ النُّضُجْ يَا رِجَالْ

تَجَاوَزَت الخَمْسِين وِهِيِّهْ عَالِ العَالْ

صَنَعَتْ مِنَ النَّكْبَةِ رِجَال قُدْوَ لِلأبْطاَلْ

إلِّي يِجْهَلْهَا يِشُوفْ شُو عِمْلِتِ الأشْبَالْ ؟

هَايْ فَتِحْ  يَا  نَاسْ

هَايْ فَتِحْ  بِتِرْفَعِ  الرَّاسْ

هَايْ فَتِحْ  لِلْوَطَنْ أسَاسْ

هَايْ فَتِحْ  بَهْجَةِ الأعْرَاسْ

فَتِحْ زِينَةُ الزَّمَانِ مِنْ زَمَانْ

رَبَّتِ العَاصِفَةَ عَلَى رَدْعِ العُدْوَانْ

وَانْجَبَتِ الفُهُودَ السُّودَ أبْنَاءَ كَنْعَانْ

وِكَتَائِبُ الأقْصَى فِي الوَطَنْ عِنْوَانْ

كِبْرِتْ فَتِح وَعَمّ الكُونْ نِضَالهَا

بِالعَقِلْ وِالحِكْمِة اتَّسَمَتْ أفعَالهَا

عَلَى الأرْض تِبْنِي بِأيِدِ عِيَالهَا

بَشَّرتْ بِالدَّوْلِة ؛ وِالإعْتِرافْ جَالهَا

ورَفْرَفْ عَلَمْهَا… وكَادْ عُزَّالْها

إيِــــهْ يَا فَتِحْ يَا مُجَدِّدِة

إنْتِ عَلَى الصَّدِرِ نِيشَانْ

يَلَّا نِهْتِفْ لِلْفَتِحْ كَمَانْ وِكَمَانْ

إنْتِ عَلَى الصَّدِرِ نِيشَانْ

فَتِحْ عَلَى الصَّدِرِ نِيشَانْ